أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن التلاعب الذي تقوم به مليشيات الحوثي الإيرانية يهدد اتفاق السويد حول الحديدة، وقال في تغريدة على صفحته الرسمية:” إحاطة مجلس الامن حول اليمن اليوم مهمة للغاية، يجب ان تكون اجهزة الأمم المتحدة واضحة تجاه التسويف الحوثي بالتزامه بالانسحاب من الحديدة، التلاعب الحوثي يهدد اتفاق السويد والخطوات القادمة للعملية السياسية ويعرض فرص السلام في اليمن للفشل، الحوثي هو المعرقل.
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أنه لن تكون هناك جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد، أولاً.
ونقلت تقارير صحفية تصريحات، عن اليماني: “لا يوجد أي اتفاق على عقد مشاورات جديدة، وما تتناقله وسائل الإعلام، تسريبات من قبل الميليشيات الانقلابية حين تحدث زعيم المليشيات الحوثية عن جولة أخرى في الأردن، وهذا الحديث لم يؤكده المبعوث الدولي مارتن غريفيث في أثناء لقاءاته مع الحكومة الشرعية، كما أن الدول الراعية لم تطرح مثل هذه الأفكار خلال لقائنا معهم بشكل مباشر”.
وتابع أن حكومة بلاده طالبت الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بالضغط على غريفيث والجنرال باتريك كومارت، رئيس لجنة إعادة الانتشار، لتنفيذ “اتفاق ستوكهولم”.
ولفت اليماني إلى أن اجتماعاً مطولاً عقد مع الدول الراعية للعملية السياسية جرى خلاله توضيح صورة ما يجري من تطورات في الحديدة وتسليمها محاضر وملخصات وتقارير ميدانية واردة من الحديدة لانتهاكات الميليشيات الانقلابية التي تحدث في كل لحظة وأثناء وجود الجنرال الهولندي باتريك كومارت هناك.
وبيّن أن الدول الراعية تسلمت نصّ الرسالة المشتركة التي بعثت بها السعودية والإمارات واليمن إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وتضم الانتهاكات كافة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، وتشمل انتهاكات وقف إطلاق النار واستمرار الحوثيين بإرسال تعزيزات عسكرية للحديدة، إضافة إلى محاولاتهم المستمرة الاعتداء على مواقع الجيش الوطني.
وعن لقاءات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، قال وزير الخارجية اليمني إن غريفيث عقد اجتماعين أمس؛ الأول جمعه مع الأحزاب السياسية اليمنية المنضوية في إطار الشرعية، التي نقلت له ضرورة تنفيذ اتفاق الحديدة، وأن تلعب الأمم المتحدة دوراً قوياً في تحديد الطرف غير الملتزم بتنفيذ الاتفاق وعرقلة الحوثيين له بشتى الطرق وما يقومون به من تسليم الميناء لأعوانهم وليس للحكومة الشرعية. فيما كان الاجتماع الثاني مع رؤساء الكتل البرلمانية ونائب رئيس البرلمان اليمني.
وفيما يتعلق بعقد مشاورات أخرى، قال وزير الخارجية: لا يوجد أي اتفاق على عقد مشاورات جديدة، وما تتناقله وسائل الإعلام هو تسريبات من قبل الميليشيات الانقلابية حين تحدث محمد علي الحوثي عن وجود جولة أخرى في الأردن، وهذا الحديث لم يؤكده المبعوث الدولي أثناء لقاءاته مع الحكومة الشرعية، كما أن الدول الراعية لم تطرح مثل هذه الأفكار خلال لقائنا معهم بشكل مباشر.
وبحسب المصادر الحكومية اليمنية، يحاول الجنرال الهولندي باتريك كومارت رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، أن يضع منذ وصوله إلى الحديدة في 24 من الشهر الماضي، خطة متكاملة ومفصلة لتنفيذ اتفاق السويد، غير أن تعنت الميليشيات الحوثية أدى إلى انتهاء المهلة الزمنية المحددة لتنفيذ الاتفاق خلال 21 يوماً من وقف إطلاق النار.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وصل إلى صنعاء السبت الماضي وعقد على مدى يومين لقاءات مع قادة الجماعة الحوثية، في مسعى منه لإقناعهم بضرورة تنفيذ اتفاق السويد وعدم إهدار فرصة السلام المتاحة أمام الجماعة، وذلك قبل أن يغادر صنعاء للقاء قادة الشرعية دون أن يدلي بأي تصريحات رسمية.
ويأمل غريفيث أن ينجح في تنفيذ اتفاق السويد لجهة أن ذلك سيكون حافزاً للحكومة والجماعة الحوثية لحضور جولة أخرى من المشاورات بخصوص الإطار العام لاتفاق السلام الذي اقترحه غريفيث، والذي يتضمن تدابير أمنية وعسكرية وسياسية.
فيما عقد رئيس البعثة الأممية في لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كامي
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.