رفع أعلام كردية في كركوك في شمال العراق يثير توتراً

دولي

 

أمهلت قيادة مكافحة الارهاب العراقية الاتحاد الوطني الكردستاني حتى منتصف اليوم الجمعة لإنزال علم إقليم كردستان من مقره في كركوك بعد توتر بدأ منذ ثلاثة أيام في المدينة على خلفية رفع أعلام كردستان.
وكان عناصر من الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية برهم صالح رفعوا أعلام كردستان فوق عدد من المقرات  في المدينة التي استعادت بغداد إدارتها قبل أكثر من عام إثر توترات نتجت عن تنظيم الأكراد استفتاء على استقلالهم لم تعترف به بغداد.
واحتفل عدد من النشطاء والسكان الأكراد بعد رفع الأعلام، ما اعتبره العرب والتركمان تصرفا استفزازيا استدعى تدخل قوات مكافحة الإرهاب التي تتولى مسؤولية الأمن في كركوك.
ووصل قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي الى المدينة الخميس. وكان فوج من جهاز مكافحة الإرهاب وأجهزة أمنية أخرى وصلت الى المدينة أمس لضبط الوضع في كركوك إثر ازدياد التوتر.
وعادت هذه المدينة المتنوعة الأعراق والتي يطالب الكرد بضمها الى إقليم كردستان، الى سلطة بغداد بعد ثلاث سنوات من سيطرة البشمركة عليها. ففي عام 2014، ووسط الفوضى الناتجة عن اجتياج تنظيم “داعش” الإرهابي لثلث أراضي العراق، استغلت قوات البشمركة الفوضى ونشرت قواتها وأحكمت السيطرة عليها.
وبعد قيام كردستان باستفتاء الاستقلال الذي أغضب بغداد، تمكنت القوات العراقية في 16 أكتوبر 2017 من إعادة نشر قواتها هناك.
وعلى أثر التوتر، أجرى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اتصالات عاجلة برئيس الجمهورية ، باعتباره حامي الدستور والساهر على ضمان الالتزام به، وفق ما جاء في بيان رسمي.
ووجه عبد المهدي بعد اتصالات بالقيادات السياسية المختلفة “بإنزال العلم الكردستاني من السارية الرئيسية في مقرات حزبية في كركوك باعتبار هذا العمل مخالفا للدستور”.
وقال البيان إن عبد المهدي أبلغ السياسيين بأن الاسلوب المناسب “هو سؤال المحكمة الاتحادية العليا عن دستورية هذه الخطوة قبل تطبيقها”.ا.ف.ب


تعليقات الموقع