الأكراد يطالبون موسكو بضمان حصولهم على “إدارة ذاتية”

دولي

 

كشف مسؤول كردي بارز، أمس، أن ضمان الحقوق القومية والثقافية والسياسية دستورياً لمختلف مكونات شمال وشمال شرق سوريا، من المواد الأساسية المطروحة على الجانب الروسي للحوار مع الحكومة السورية.
وأضاف بدران جيا كرد، مستشار الإدارة الذاتية، أن “مناطق شمال وشمال شرق البلاد، لها مشروع سياسي وإداري قائم، كما أنها تملك قوات أمنية وعسكرية لا يستهان بها، وقد حققت أكبر الانتصارات ضد أعتى قوة إرهابية في العالم”، في إشارة منه إلى تنظيم “داعش” الذي تحقق قوات سوريا الديمقراطية تقدماً على حسابه في آخر معاقله على الحدود مع العراق.
وتابع: “هذه المنطقة هي صورة مصغرة من سوريا بتنوع مكوناتها، وهي جزء أساسي من الأراضي السورية، وتعيش حالة من التعايش والاستقرار، ولا يمكن فصلها ككيان مستقلٍ، لكن نتيجة الوضع القائم في البلاد لابد أن يكون هناك حل سياسي ديمقراطي يرضي كافة الأطراف السورية”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن الرهان على عودة النظام السوري إلى ما كان عليه قبل الأزمة”، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أن “الإدارة الذاتية طرحت على الطرف الروسي مواد أساسية للحوار مع دمشق، منها إجراء تغيير دستوري يمنح الإدارة الذاتية دستورياً جزءاً من النظام الإداري اللامركزي في دمشق، بالإضافة لضمان حقوق كافة المكونات، بمن فيهم الأكراد، وجعل لغتهم ثاني لغة رسمية في البلاد بعد اللغة العربية، وأن تكون لغة التعليم في المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتخاذ اللغة الأم لكل مكون، أساسا في التعليم”.
وبحسب رؤية الإدارة الذاتية المقدمة للطرف الروسي عبر خارطة طريق “كُردية”، فإنه “يمكن الاتفاق أيضاً على تقسيم الموارد الطبيعية المتواجدة في مناطقها بشكل عادل، ليستفيد منها كل الشعب السوري، باعتبارها موارد وطنية”، كما يصف المسؤولون الأكراد.
وأكد جيا كرد أنه “يمكن أيضاً الاتفاق على أن تكون القوات العسكرية والأمنية في مناطقها جزءا من الجيش السوري لحماية وحدة الأراضي السورية ضد الاحتلال والإرهاب الذي تعاني منه البلاد، وتحرير المناطق المحتلة وفي مقدمتها عفرين”.
وتحاول الإدارة الذاتية من خلال موسكو الوصول لحل سياسي يحفظ حقوقها، بالإضافة للمحافظة على وحدة الأراضي السورية.
وكثفت الإدارة مؤخراً من حواراتها مع موسكو، خاصة منذ إعلان واشنطن سحب قواتها العسكرية من البلاد في 19 من شهر ديسمبر الماضي، في محاولة منها لتجنب هجوم بري قد تشنه أنقرة في أي وقت.ا.ف.ب


تعليقات الموقع