دعا وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو أمس، منظّمة الدول الأمريكيّة إلى الاعتراف بخوان غوايدو “رئيسًا بالوكالة لفنزويلا”، غير أنّ الدول الأعضاء في هذه المنظّمة لم تتوصّل إلى موقف موحّد.
وخلال اجتماع طارئ للمنظّمة في واشنطن حضره في اللحظة الأخيرة، حذّر بومبيو “النظام غير الشرعيّ” لنيكولاس مادورو من “أيّ قرارٍ باستخدام العنف لقمع الانتقال الديموقراطي السلمي”، مطالبًا قوّات الأمن الفنزويليّة بـ”حماية” غوايدو.
وذكر أنّ “الولايات المتّحدة اعترفت برئيس البرلمان خوان غوايدو رئيسًا بالوكالة لفنزويلا”، موجّهًا الشكر إلى “العديد من الدول الأخرى” التي اتّخذت القرار نفسه.
وأضاف بومبيو “حان الوقت لمنظّمة الدول الأمريكيّة، بصفتها مؤسّسةً، وبجميع أعضائها، أن تفعل الشيء نفسه. على كلّ الدول الأعضاء في منظّمة الدول الأمريكيّة أن تقف إلى جانب الديموقراطية واحترام دولة القانون”.
وإضافةً إلى الولايات المتّحدة، اعترفت دول عدّة في القارّة الأمريكيّة بغوايدو، هي: البرازيل، كولومبيا، الأرجنتين، كندا، تشيلي، كوستاريكا، غواتيمالا، هندوراس، بنما، باراغواي والبيرو.
في المقابل، أعلنت المكسيك وكوبا دعمهما لمادورو.
وتابع بومبيو “انتهى وقت النقاش. إنّ نظام الرئيس السابق نيكولاس مادورو غير شرعيّ. إنّ نظامه يعيش إفلاساً أخلاقيًا. هو غير كفؤ على الصعيد الاقتصادي وفاسد للغاية وغير ديموقراطي”.
لكن بعد هذه التّصريحات التي أدلى بها بومبيو، لم تتوصّل الدول الأعضاء في منظّمة الدول الأمريكيّة إلى موقف مشترك الخميس.
وحدها مجموعة من 16 بلدًا، بينها الولايات المتّحدة، كندا، البرازيل والأرجنتين، أيّدت إعلانًا غير مُلزمٍ يدعم رئيس الجمعيّة الوطنيّة الفنزويليّة.
في المقابل، طالب خورخي لوموناكو ممثّل المكسيك، بتوضيح “الوضع القانونيّ” لغوايدو بعد إعلان نفسه “رئيسًا بالوكالة” لفنزويلا واعتراف بلدان عدّة به.
بدورها، قالت أسبينا مارين ممثّلة فنزويلا، إنّ “هذا البيان ليس إعلانًا من جانب منظّمة الدول الأمريكيّة. إنّها عمليّة بروباغندا لتبرير الانقلاب”.
من جهته، دعا المرشّح السابق للرئاسة الأمريكيّة السناتور بيرني ساندرز في بيان إلى “تذكّر دروس الماضي وعدم لعب لعبة تغيير النظام أو دعم الانقلابات”.
وقال إنّ “الولايات المتّحدة لطالما تدخّلت بشكلٍ غير مناسب في دول أمريكا اللاتينيّة. يجب ألا نسلك هذا الطريق مرّةً أخرى”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.