كشف وزير الدفاع السوداني، عوض محمد أحمد بن عوف، مجدداً إن “الجيش لن يسمح بإنزلاق البلاد نحو المجهول أو التشظي أو الاختطاف”.
وأكد ضرورة إعادة صياغة وتشكيل الكيانات السياسية والحزبية فضلاً عن الحركات المسلحة للمشهد السياسي بذهنية مختلفة عما سبق، لتحقيق الاستقرار في البلاد، وحقن الدماء.
وأضاف في بيان صحافي صادر عن وزارة الدفاع بعد لقاء مع ضباط القوات المسلحة السودانية بالخرطوم أمس، إن “الأحداث الأخيرة تتطلب التواصل بين الأجيال، ووضع المعالجات العاجلة لمشاكل الشباب، لما أظهرته التظاهرات من افصام بين الأجيال الشابة، والكبار حتى داخل الأسر”.
وفي سياق متصل، جدد رئيس هيئة أركان الجيش السوداني كمال عبد المعروف التفاف القوات المسلحة حول قيادتها، وتمسكها بواجباتها، فضلاً عن إيمانها بالتداول السلمي للسلطة وحماية الدستور.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد أكدت مراراً حرصها على الحفاظ على وحدة البلاد والتفافها حول قيادتها، فيما يشهد السودان منذ 19 من الشهر الماضي، احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية تطورت للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
فيما نظم تجمع المهنيين السودانيين إلى وقفة احتجاجية صامتة، أمس، أمام مقر رئيس القضاء احتجاجا على الانتهاكات ضد المتظاهرين.
يأتي هذا فيما أعلنت النيابة العامة والبرلمان عدم تدخل أي سلطة في التحقيقات الجارية في وقائع ترتبط بالاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن منذ الشهر الماضي، مؤكدين على استقلالية النيابة العامة واختصاصها دون غيرها بالتحقيقات الجنائية وكافة إجراءات ما قبل المحاكمة.
جاء ذلك خلال اجتماع النائب العام عمر أحمد بأعضاء لجان العدل والتشريع وحقوق الإنسان والأمن والدفاع في البرلمان بشأن الأحداث الأخيرة .
وكان تجمع المهنيين والأحزاب المعارضة السودانية أعلن في بيان مشترك سابق، أنهم تأكدوا من وفاة 3 ناشطين تحت التعذيب، هم فائز عبد الله عمر وحسن طلقا في جنوب كردفان وأحمد الخير من خشم القربة، في حين فتحت السلطات السودانية تحقيقاً في تلك المزاعم.
يذكر أن التظاهرات تتجدد يوميا في الخرطوم وأم درمان، وردت شرطة مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق ما أكد شهود.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.