ضبطت بنغلادش في العام 2018 كمية قياسية من المخدرات الصناعية هي 53 مليون قرص، وقضت على 300 شخص يشتبه في أنهم مهرّبون، بحسب ما أعلنت السلطات، في سياق حربها على المخدرات التي تثير جدلا بسبب دموّيتها.
وقالت السلطات إن هذه الكميات تدلّ على نجاح حملتها، لكن النشطاء الحقوقيين يرون على العكس من ذلك أن هذه الكمية القياسية تدلّ على أن العدد المرتفع للقتلى لم يؤثّر على تجارة المخدرات.
وقال جهاز مكافحة المخدرات إن هذه المخدرات الصناعية المسببة للإدمان الشديد ضبطت في عموم أنحاء البلد.
وقال بازلور رحمن نائب رئيس الجهاز لوكالة فرانس برس برس “إنها أكبر كمية نضبطها في عام”.
وأضاف معصوم الرباني المسؤول في سلطات مكافحة المخدرات أن هذه الحملة التي أطلقت في مايو كانت ذات نتائج إيجابية، وأن بيع المخدرات الصناعية المعروفة محليا باسم “يابا” قد تراجع.
وقد قتل في هذه الحملة 300 شخص يشتبه في أنهم تجار مخدرات وأوقف 25 ألفا آخرون.
ويندد نشطاء حقوق الإنسان بما يسمونه الإعدام الميداني للمشتبه فيهم في هذه الحملة التي تعيد إلى الأذهان السياسة القاسية المتّبعة في الفيليبين في مكافحة المخدرات.
ورأى الناشط الحقوقي نور خان ليتون إن الكمية القياسية المضبوطة في العام 2018 تدلّ على قسوة الحملة لم يكن لها تأثير كبير على الاتجار بالمخدرات.
وقال لوكالة فرانس برس “هذا يثبت أن القسوة المتبعة من الشرطة لا تجدي نفعا، ينبغي عليهم أن يعتمدوا وسائل أخرى”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.