أجرى وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني أمس محادثة هاتفية مع زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو، وذلك إثر لقائه وفدا من المعارضة الفنزويلية، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه.
وقال المتحدّث باسم الداخلية إن سالفيني الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء أجرى محادثة “ودية” مع غوايدو أعرب خلالها عن “دعمه الكامل” لإجراء انتخابات حرة، ليوضح لاحقا أن الانتخابات يجب أن تجرى “في أسرع وقت ممكن”.
ويرأس غوايدو مجلس النواب الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، وقد نصّب نفسه الشهر الماضي “رئيسا بالوكالة” ما وضعه في مواجهة مباشرة مع الرئيس نيكولاس مادورو.
وقد اعترف نحو 50 بلدا حتى الآن به رئيسا انتقاليا لفنزويلا، علما أن دولا قليلة داخل الاتحاد الأوروبي لم تعترف به بعد، بينها إيطاليا.
وخلال المحادثة الهاتفية أقر سالفيني بأن الحكومة الإيطالية منقسمة حيال القضية، علما أنها لم تعترف بفوز مادورو بولاية رئاسية ثانية في مايو 2018 إثر انتخابات شكّكت المعارضة وجهات خارجية عدة بنزاهتها.
ووافق سالفيني على لقاء الوفد الفنزويلي بعد رسالة من غوايدو طلب فيها أن يتم إطلاع وزير الداخلية الإيطالي على تفاصيل “خطة العمل لإعادة إطلاق الديموقراطية في فنزويلا عبر انتخابات حرة ونزيهة”.
وقال سالفيني “أشعر أن من واجبي ان ألتقي الوفد الذي أرسله البرلمان الفنزويلي، الكيان الشرعي الوحيد في الوقت الراهن بما أن الرئيس المفترض مادورو لم يعترف به مطلقا المجتمع الدولي”.
فيما جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس عرضه تقديم المساعدة للعمل على إنهاء الأزمة في فنزويلا وذلك خلال محادثات مع وزير الخارجية الفنزويلي.
والتقى غوتيريش وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا في نيويورك بطلب من كراكاس، مع اشتداد المواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو.
ودعت الأمم المتحدة لإجراء مفاوضات سياسية جادة بين الجانبين لمنع انزلاق هذا البلد الأمريكي الجنوبي الى العنف.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك “أكد الأمين العام مجددا بأن عرضه تقديم المساعدة للطرفين لا يزال قائما، وذلك من أجل اجراء محادثات جادة للمساعدة في اخراج البلاد من المواجهة الحالية لفائدة الشعب الفنزويلي”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.