أعلن خصما رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الرئيسيان أمس الخميس تشكيل تحالف بهدف هزم بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية المبكرة في 9 أبريل، في ما يعكس فصلا جديدا من احتدام المواجهة بين نتانياهو والجنرال السابق بني غانتز.
وأعلن رئيس حزب “حصينوت ليسرائيل” الجنرال بيني غانتز ورئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد أمس الخميس تشكيل “قائمة موحدة للحزبين ستكون بمثابة حزب جديد للحكومة الإسرائيلية”. و”سيقدم هذا الحزب فريقا جديدا للقيادة يضمن أمن اسرائيل ويعيد اللحمة الى الجهات المنقسمة في المجتمع الإسرائيلي”، بحسب بيان مشترك للحزبين.
وقال البيان إن الجانبين اتفقا “على التناوب بينهما لرئاسة الحكومة، إذ ينصب غابي غانتز رئيسا لوزراء اسرائيل لمدة عامين ونصف، يليه لبيد للفترة المتبقية للولاية ومدتها سنة ونصف”.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي “انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية العميقة”.
وحتى مساء الثلاثاء، امتنع غانتز عن خوض مواجهة كلامية قاسية مع نتانياهو، مكتفيا بانتقاد سياساته، ووصفه “بالوطني”، لكنه اضطر لنزع قفازاته استعدادا للقتال بعد سلسلة هجمات من جانب نتانياهو.
ورداً على هذه الهجمات المتكررة واستطلاعات رأي لم تكن مشجعة، بحسب محللين سياسيين، قرّر غانتز الانقضاض خلال اجتماع عام لحزبه. فتحدث عن الأعوام التي أمضاها نتانياهو في الولايات المتحدة عندما كان يدرس وينهمك في عالم الأعمال بينما كان هو نفسه جنديا.
وقال “بينما كنت أزحف من خلال الثقوب الموحلة مع الجنود شتاء وفي الليل الجليدي، غادرتَ أنت يا بنيامين نتانياهو إسرائيل لتحسين لغتك الإنكليزية وممارستها في حفلات استقبال راقية”.
وأضاف أنه خلال قرابة 13 عاما في السلطة، أصبح نتانياهو وحاشيته “مدمنين على ملذات السلطة والفساد والمتعة”، في إشارة إلى تحقيقات الفساد التي تستهدف رئيس الوزراء.
وأظهرت استطلاعات للرأي أن حزب “مناعة لإسرائيل” و”يوجد مستقبل” وأحزاب الوسط واليسار ستحصد 61 مقعدا في الكنيست، مقابل 59 لمعسكر اليمين المتطرف الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وأصبحت القائمة الموحدة الجديدة “قائمة الجنرالات”، إذ تضم الجنرال غانتز ووزير الدفاع السابق موشي يعالون ورئيس الأركان السابق غابي أشكينازي، وهي شخصيات تشكل عامل جذاب في المجتمع الاسرائيلي الذي ينظر الى الجيش على أنه صمام الأمان.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.