“أخبار الساعة”: مطالب مستمرة لإنهاء عبث الحوثي

دولي

 

أكدت نشرة أخبار الساعة ان دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد مرة اخرى التزامها بدعم مسار التسوية في اليمن، وذلك بدعمها المستمر لكل المبادرات التي تم القيام بها في وقت سابق بالتنسيق مع القوى الإقليمية والدولية، لكن حرص الإمارات على حل الأزمة اليمنية يوازيه في الوقت نفسه رفضها المطلق لكل الأعمال التي تقوم بها ميليشيا الحوثي من خرق واضح للاتفاقيات السابقة واللاحقة، فضلاً عن محاولاتها المستمرة لانتزاع المزيد من التنازلات من الحكومة الشرعية، والالتفاف على الشروط التي وقعت عليها في العديد من الجلسات والمفاوضات.
واضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان ” مطالب مستمرة لإنهاء عبث الحوثي” ان دولة الإمارات ستظل سنداً دائماً للشعب اليمني الشقيق في محنته الحالية، وستعمل جاهدة على توفير احتياجاته الضرورية من دواء وغذاء ومستلزمات طبية تبعاً لما تتيحه الظروف وتسمح به أجواء النزاع، فيما تشكل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى اليمن محوراً ثابتاً في أجندة الأعمال الخيرية التي تقوم بها تجاه شعوب العالم.
واوضحت ان التعبير عن الموقف الرسمي والشعبي لدولة الإمارات كان ولا يزال واضحاً تجاه ما تقوم به الميليشيات من انتهاك صارخ لحقوق الشعب اليمني، وهو موقف يجمع بين الرفض المطلق للعبث الحوثي، والسعي المستمر لإيجاد الحلول عبر القنوات الدبلوماسية الدولية مشيرة الى أن موقف دولة الإمارات من الأزمة اليمنية ينسجم تماماً مع موقف الحكومة الشرعية من كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مؤخراً.
ونبهت الى قدرة ميليشيا الحوثي على التملص من كل محاولات الحلول السلمية السابقة، مجسدة بذلك سلوكاً منافياً لأبسط قواعد التعامل وأبجديات السياسة الدولية، وبرغم إدراكها المبكر لخسارة الرهان المحلي والإقليمي والدولي، لا تزال الميليشيات تواصل عملية الهروب إلى الأمام بعد أن احترقت كل أوراقها، وخاصة بعد أن بدأ العالم يفهم حقيقة نواياها التخريبية.
وذكرت ان المعطيات الأخيرة كشفت أن ميليشيا الحوثي -التي طالما حاولت لعب دور الضحية– تمارس كل أنواع التنكيل بمختلف فئات الشعب اليمني، وذلك بحصارها للمدن وتجويعها للسكان، والاستيلاء على المساعدات المقدمة إليهم. فبحسب آخر المعلومات الإعلامية المتاحة، فإن الميليشيات تحتجز منذ شهر ديسمبر الماضي أكثر من 100 شاحنة إغاثة و5 شاحنات محملة بأدوية الكوليرا والملاريا، إضافة إلى احتجازها 50 ألف طن من المساعدات الغذائية، فيما تستخدم 3 موانئ في مدينة وسيلة للسطو على شحنات المساعدات القادمة للشعب اليمني ومخازن الغذاء، ولذا فإنه ليس من المستغرب أن تشير التقارير الدولية إلى معاناة 23 مليون مواطن يمني نقصاً حاداً في الغذاء بسبب الحرب الحوثية.
وخلصت الى انه لا يُستغرَب أيضاً أن يتنادى العالم كله للمطالبة بخروج أزمة اليمن من الحلقة المفرغة التي طال أمد استمرارها، ذلك أن معاناة المدنيين لا يجوز أن تستمر لفترة أطول، وبالتالي فإنه بات من الضروري تخليصهم من هيمنة الميليشيات بكل السبل، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي التمسك بالمزيد من الحزم لإنهاء أربع سنوات من تخريب اليمن وتدميره في وضح النهار.وام


تعليقات الموقع