انطلقت أمس في مدينة شرم الشيخ بمصر القمة العربية الأوروبية، بحضور رؤساء دول وحكومات خمسين دولة عربية وأوروبية.
وتبحث قمة شرم الشيخ، التي يرأسها كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ودونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي، عددا من القضايا الاستراتيجية التي تؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
القمة تعقد تحت شعار “في استقرارنا نستثمر” وتناقش قضايا استراتيجية تهم الطرفين وتؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة والعالم وفي مقدمتها قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة وأزمات العالم العربي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن القمة غير المسبوقة تجسد مكانة مصر السياسية حاليا على الساحة الدولية ودورها المركزي في المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية.
وأضاف أن القمة تضم أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي علي المستوي الرئاسي.
ووضعت ثلاثة أطراف جدول أعمال القمة هي الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والدولة المضيفة مصر.
ويولي الاتحاد الأوروبي تلك القمة أهمية بالغة ويعتبر أنها تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين الطرفين.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن مصر تعد نموذجا ناجحا في المنطقة تحت قيادة حاسمة وحكيمة ممثلة في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيدا بجهود مصر أيضا في مجال الهجرة غير الشرعية وتقدير الاتحاد الأوروبي لذلك.
وثمن توسك خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش أعمال القمة العربية الأوروبية، أمس، العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، مؤكداً ان القمة تعكس اختيار مصر لاحتضانها الثقل السياسي الذي تتمتع به دولياً وإقليمياً، فضلاً عن كونها همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، وكذلك واحة للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حالياً بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد والتوتر السياسي والاجتماعي.
كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ كعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، حيث تم التوافق بشأن أهمية الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.