أطلقت الشرطة السودانية، أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في احتجاجات جديدة اندلعت بسوق مدينة أم درمان، منددة بإعلان، الرئيس عمر البشير، حالة الطوارئ، وإجراء تغييرات وتعيينات جديدة في الحكومة.
وأفاد مراسل بأن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين في منطقة “البوستة” بسوق أم درمان، فيما خرجت تظاهرات في مناطق أخرى في الخرطوم، في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات المناهضة للحكومة شهرها الثالث.
وكانت التظاهرات قد بدأت في 19 ديسمبر احتجاجا على رفع الحكومة سعر الرغيف 3 أضعاف، وسرعان ما تحولت إلى احتجاجات تخللتها مواجهات عنيفة.
ويقول المسؤولون إن 31 شخصا قتلوا في أعمال عنف متصلة بالتظاهرات، فيما تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن عدد القتلى يبلغ 51 على الأقل.
فيما أطلقت سلطات الأمن السودانية أمس، سراح 11 من قادة المعارضة الذين تم اعتقالهم يوم الخميس الماضي.
وقال أحد المفرج عنهم أمس، إن السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب لا يزال قيد الاعتقال.
كان الأمن السوداني اعتقل 25 من قادة المعارضة أثناء محاولتهم الخروج في موكب دعا له تجمع المهنيين يوم الخميس للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط النظام.
ومن المقرر أن يسير تجمع المهنيين وقوى التغيير والحرية اليوم، عدة مواكب مركزية في مدينتي الخرطوم وأم درمان في تحد لإعلان حالة الطوارئ. ويشهد السودان منذ ما يزيد عن شهرين سلسلة تظاهرات للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والمطالبة باسقاط النظام.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.