لقي 23 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 45 آخرون في هجوم بشاحنة مفخخة نفذته جماعة “الشباب” الإرهابية في العاصمة الصومالية مقديشيو.
وذكر قائد الشرطة الصومالية أبشير إيزاك، أمس، إن “الهجوم وقع الليلة الماضية وكان يستهدف فندق “مكة المكرمة” بوسط العاصمة الصومالية.
وبحسب نفس المصدر، فإن “الهجوم وقع أمام مدخل الفندق الذي يتردد عليه مسؤولون في الحكومة الصومالية”.
وأضاف أن 5 مهاجمين حاولوا دخول الفندق لكنهم لم يتمكنوا بسبب الأضرار التي لحقت به فاختبأوا في مبنى مجاور.
وتسبب الانفجار، الذي أعقبه إطلاق نار، في أضرار مادية كثيرة بمتاجر وسيارات في الشارع.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن جماعة “الشباب” الإرهابية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، الذي قد يكون الأسوأ الذي تنفذه هذه الجماعة في مقديشيو منذ المذبحة التي وقعت في 14 أكتوبر 2017 بشاحنة مفخخة أيضاً وأسفرت عن سقوط 512 قتيلاً، في أسوأ هجوم إرهابي بتاريخ الصومال.
وتعيش الصومال في حرب وفوضى منذ عام 1991 منذ أن تمت الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري، مما ترك البلاد دون حكومة فاعلة وفي أيدي ميليشيات إرهابية وأمراء الحرب.
واندلعت معركة بالأسلحة النارية في مقديشو، أمس، بين جنود صوماليين ومقاتلين من حركة “الشباب” الإرهابية تحصنوا في مبنى قريب من فندق استهدفوه بتفجير انتحاري، أمس الأول.
ورأى شهود سكان مذعورين في المدينة يبحثون عن أقارب مفقودين خلال الليل، وأجروا عدداً لا يحصى من المكالمات الهاتفية لإيجاد أي شخص رأى أفراد عائلاتهم.
وقالت أم لثلاثة أطفال تدعى حليمة عمر: “ظللت أركض جيئة وذهاباً من موقع الانفجار إلى المستشفيات منذ مساء أمس الأول بحثاً عن زوجي وأخي اللذين كانا يبيعان في متجر في المكان الذي حدث فيه الانفجار. وقد رأيتهما للتو في مستشفى وهما في حالة حرجة. زوجي فقد معدته وأخي أصيب بجروح شديدة في كلتا ذراعيه”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.