شهدت اليومين الماضيين تسجيل عدد من خروق وقف إطلاق النار في الحديدة، غربي اليمن. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة المشتركة وميليشيات الحوثي تبادلا النيران في الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة، منها شارع صنعاء.
كما امتدت الخروق إلى منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، التي شهدت تبادلا لإطلاق النار والقصف المدفعي.
وكان ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 9 آخرون، من أسرة واحدة جراء قذيفة للحوثيين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
وعلى صعيد متصل ارتكبت ميليشيات الحوثي ارتكبت “مجزرة بشعة”، ضد مدنيين من قبائل حجور في مديرية كشر شمال غربي محافظة حجة، ذهب ضحيتها أكثر من 40 قتيلًا وجريحًا من أسرتين فقط، ومعظم الضحايا من النساء والأطفال.
وأشارت مصادر محلية إلى أن بين القتلى أطفالًا تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و13 عامًا.
وقالت المصادر: إن الميليشيات مستمرة في تنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد المواطنين من أبناء وجهاء وشيوخ القبائل في منطقة العبيسة والقرى المجاورة طالت حتى الآن المئات، وتحتجزهم الميليشيات في عدد من المدارس والمراكز الصحية بالمنطقة، بعد أن حولتها إلى معتقلات كبيرة.
وبحسب مصادر صحفية مازالت مليشيات الحوثي تواصل تفجير منازل الأهالي في مديرية كُشر ووصلت عدد المنازل التي تم تفجيرها حتى امس 57 منزل تم تفجيرها بالكامل مع استمرار نزوح أبناء المديرية المنكوبة نحو الوديان القريبة .
من جهته أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اول امس، أن عدد التصاريح الممنوحة من قيادة القوات المشتركة لمساعدات إنسانية متوجهة للحديدة بلغ خلال الـ72 ساعة الماضية 115 تصريحاً.
وشملت هذه التصاريح 20 تصريحا جويا و12 تصريحا بحريا و11 تصريحا بريا و72 تصريح حماية قوافل.
وبحسب التحالف، يبلغ عدد السفن المتواجدة حالياً في ميناءي الحديدة والصليف 8 سفن، تحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية.
في سياق آخر، أكد التحالف استمرار الميليشيا الحوثيين الإرهابية بخرق وقف إطلاق النار بالحديدة.
ورصد التحالف 39 خرقاً من الحوثيين لوقف إطلاق النار بالحديدة خلال اليومين الماضيين الماضية، شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.
ونتج عن هذه الخروقات مقتل يمني وجرح 18 آخرين.
وحذّرت منظمة حقوقية دولية، امس، من جرائم حرب يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين في منطقتي حجور بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن والحُشا في محافظة الضالع، وسط البلاد، عبر عمليات قنص وقصف عشوائي وتهجير للسكان وتفجير للبيوت.
وقالت “منظمة سام للحقوق والحريات”، ومقرها جنيف، في بيان صحافي، إن تلك الجرائم والانتهاكات أدت حتى اللحظة إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن هدم أكثر من 17 منزلاً في منطقة حجور، منها 13 منزلاً بقرية التامرة، إضافة إلى تفجير مسجد ومدرسة وتضرر مئات المنازل بسبب القصف، وتهجير ما يزيد عن 2700 أسرة.
وأكدت المنظمة أن الانتهاكات في منطقة حجور بدأت عندما قصفت ميليشيا الحوثي في 10 يناير الماضي قرية “شليله” بصاروخين من نوع كاتيوشا، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين نصفهم من النساء، وجرح 5 آخرين.
هذا وأكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، امس، أن هناك التفافاً واضحاً ومستمراً على كل الاتفاقات الدولية من قبل ميليشيا الحوثيين وآخرها اتفاق ستوكهولم.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل: “رفضت ميليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق الأسرى والمعتقلين وإطلاق سراح الكل مقابل الكل على الأقل”، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تبادلهم في المرحلة السابقة بواقع 2500 معتقل وأسير من الطرفين ومنهم الأربعة المشمولين في قرار مجلس الأمن.
وأضاف أن “ميليشيا الحوثي رفضت تنفيذ الاتفاق وأرادت تجزئة الاتفاق والإبقاء على المعتقلين كورقة ابتزاز مستمرة”، وبشأن اتفاق الحديدة قال “على الرغم من موافقة الحكومة على الانسحاب المرحلي من مينائي رأس عيسى والصليف تتبعه مراحل أخرى، وكان هذا مطلب الميليشيات إلا أنها عادت ورفضت تماماً الانسحاب وبأي شكل كان وهذا هدد الاتفاق برمته، ويمكن القول إنه أصبح ميتاً بتعنت الميليشيا”.
واعتبر أن الحوثيين يتغذون على الفوضى وغياب الدولة، ولديهم استراتيجية إيرانية تفاوضية تمضي عليها باستشارة إيران وهي استراتيجية رفض كل ما يعزز وجود الدولة ويدعم سلطة الحكومة وشرعيتها وعليه سنجدها تلتف على كل خطوة نحو الأمام وتفشل كل مساعي المبعوث الأممي وغيرة نحو السلام”.وكالات
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.