“عام التسامح”
أتى إعلان صاحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” العام 2019 ليكون “عاماً للتسامح”، امتداداً لـ”عام زايد” الخير، وترسيخاً لأهمية القيم الإنسانية في المجتمع وما تكرسه من تآخ إنساني لا يتوقف عند دين أو لون أو جنس أو عرق أو لون، بل يضع الإنسان فوق كل اعتبار، ويهدف لجعل التسامح قيمة حية ومنهجاً ثابتاً، لما يشكله من دعامة ترتقي بالإنسان وتساعد على تقدمه وتطوره ومواكبته لعصره، ولاشك أن الإمارات ومنذ بزوغ فجر الاتحاد المبارك، على يد القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، قامت على منظومة راسخة من القيم الإنسانية وجعلتها من الثوابت لما لها من أهمية وباتت الأجيال تتناقلها وتعتز بها كعادات متأصلة في المجتمع الوطني المنفتح على جميع الشعوب والثقافات والأمم، وأثمر ذلك مجتمعاً ينعم بالتآخي الإنساني والمحبة والسلام والتعايش، عبر احتوائه لأكثر من 200 جنسية يتساوون بالحقوق والواجبات وينعمون بكل ثمار القيم وما تشكله من دعامة وقوة لأي مجتمع، وهو ما نريده لغيرنا أيضاً لإيماننا أن ما يجمع بين جميع البشر قوي وأن القيم كفيلة بدعم ارتقاء الإنسان في كل زمان ومكان.
منظومة القيم، هي دليل تحضر ورقي وتقدم، وتبين انفتاح المجتمع وتقبله للآخر المختلف، لأن ذلك التنوع من سنة الحياة، وفيها دليل على أن العوامل الإنسانية قوية جداً وخيمة يستظل بفيئها الجميع.
الإمارات دولة محبة للخير ، دولة التفاؤل والإيجابية تسعى دائما لتكون الأولى عالمياً، إماراتي الحبيبة، ترفع رأسها عاليا في كل عام بما تحمله من رسالة حب رسالة عظيمة ومهمة حضارية في ترسيخ القيم النبيلة، فلنعمل جميعا جاهدين دائماً أفراداً أو مؤسسات وليكون الجميع شريكاً في مساهمة حضارية وعالمية .
هنيئا لكل من يعيش على أرض إماراتي الحبيبة وهو تعبير عن الولاء المطلق لقيادتنا الرشيدة وإيماننا الثابت بمبادراتها ومشاريعها الهادفة لخير الإنسان في كل مكان، ولاشك أن ما تشغله الإمارات من موقع بفعل مبادراتها ودعمها للكثير من الدول والشعوب رسخ موقعها كعاصمة عالمية للإنسانية، وهي تتويج لمسيرة كانت فيها قيم التسامح والمحبة والتعاون مع الآخر ثابتة طوال المسيرة الوطنية المباركة .
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.