يجتمع عدد كبير من بلدان أمريكا اللاتينية اليوم السبت في سانتياغو لارساء أسس منظمة اقليمية جديدة، بدلا من اتحاد الامم الأمريكية الجنوبية “اوناسور” المتوقف عن العمل منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وكان الهدف من اتحاد الامم الأمريكية الجنوبية الذي أنشئ في 2008 بمبادرة من الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز “1999-2013” ونظيره البرازيلي في تلك الفترة لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، خفض التوترات الاقليمية في أمريكا الجنوبية.
كذلك كان الهدف من الاتحاد الذي أطلق في فترة كانت خلالها الحكومات اليسارية تسيطر على المنطقة، تشكيل هيئة موازية لمنظمة الدول الأمريكية التي تضم الولايات المتحدة وتتخذ من واشنطن مقرا.
لكن اتحاد الامم الأمريكية الجنوبية الذي كان يضم في الأصل اثنتي عشرة دولة عضوا -الارجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والاكوادور وغويانا والباراغواي والبيرو وسورينام والاورغواي وفنزويلا- لم يجتمع منذ أكثر من ثلاث سنوات. ولم يعد يضم أمينا عاما منذ يناير 2017، وانسحب اكثر من نصف اعضائه او علقوا مشاركتهم.
وحدها فنزويلا وغويانا والأورغواي وسورينام وبوليفيا ما زالت اعضاء فيه.
وقد أطلق الرئيسان اليمينيان، التشيلي سيباستيان بينيرا والكولومبي إيفان دوكي، اللذان يريدان استعادة زمام الزعامة الاقليمية، الموجودة بصورة تقليدية مع البرازيل والارجنتين، فكرة انشاء منظمة جديدة يمكن أن يطلق عليها اسم “منتدى من اجل التقدم”.
ويقول الرئيس التشيلي ان الهدف هو انشاء “منتدى، هيئة حيث نستطيع ان نلتقي ونتحاور ونتعاون ونتبادل الافكار ونسعى الى اتفاقات تتيح لنا تسريع التقدم حول عدد كبير من الجبهات وإسماع صوت أمريكا الجنوبية بمزيد من القوة”.
وقد جذبت المبادرة التي اعتُبرت منتدى “من دون أيديولوجيات”، وهيكلية ضعيفة، ومن دون مقعد دائم ولا أمانة عامة، الحكومات المحافظة في المنطقة، التي اتحدت في انتقاداتها لحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ويصفونها بأنها غير شرعية.
وأكد رؤساء البرازيل جاير بولسونارو، والباراغواي ماريو عبدو، والبيرو مارتن فيزكارا، والأرجنتين موريسيو ماكري، والإكوادور لينين مورينو، مشاركتهم في الاجتماع. وسيتمثل رئيس الاوروغواي اليساري تاباري فازكويز، بنائب وزير الخارجية أرييل بيرغامينو. ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.