أعلن قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان حميدتي، أمس، اعتذاره عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي، مؤكدا انحياز قواته لخيارات الشعب السوداني.
وقال حميدتي في بيان: “أود أن أعلن لعامة الشعب السوداني أني كقائد لقوات الدعم السريع قد اعتذرت عن المشاركة في المجلس العسكري منذ يوم 2019/4/11، وسوف نظل جزءا من القوات المسلحة، ونعمل لوحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان وحماية الشعب السوداني”.
وأضاف قائد الدعم السريع: “البلاد تمر بمرحلة دقيقة تاريخية وصعبة تحتاج منا لعمل مشترك تحت مظلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى كجهة قومية”.
وكانت مصادر محلية كشفت، أن المجلس العسكري الذي سيتم تشكيله، سيتكون من 12 شخصا من كبار المسؤولين الأمنيين.
وأوضحت المصادر أن المجلس سيتألف من 6 أشخاص من الجيش السوداني، وشخصين من الأمن، ومثلهما من الشرطة، ومثلهما من قوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق، طالب حميدتي “قيادة تجمع المهنيين ورؤساء الأحزاب وقادة الشباب” إلى فتح باب الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الشعب السوداني، وتجنيب البلاد الانزلاق والفوضي.
السودان: قائد قوات الدعم السريع يخالف بن عوف وينحاز للمتظاهرين
وكان حميدتي، طالب بنقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية، فيما اعتبره مراقبون سودانيون مخالفة لتوجهات المجلس العسكري الجديد برئاسة وزير الدفاع السوداني الفريق عوض بن عوف الذي أعلن تعطيل العمل بالدستور، وحظر التظاهر، وبدء فترة انتقالية لمدة عامين.
وقال حميدتي، في تعميم صحفي أصدره ليلة أمس، إن “قواته ترفض أي حلول لا ترضي الشعب السوداني، وطالب قيادة تجمع السودانيين المهنيين “تجمع نقابي غير رسمي” ورؤساء الأحزاب المختلفة وقادة الشباب، لفتح باب الحوار والتفاوض للوصول لحلول ترضي الشارع السوداني وتجنب البلاد الانزلاق نحو الفوضى”.
وكان وزير الدفاع السوداني، بن عوف، أعلن في وقت سابق أمس الأول الإطاحة بالرئيس عمر البشير واعتقاله، وتشكيل “مجلس عسكري انتقالي” يتولى إدارة الحكم لمدة عامين.ا.ف.ب