“نقاط غير واضحة” تبطئ إنشاء لجنة دستورية سورية

دولي

 

أعلن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أمس أن “نقاطا عدة غير واضحة” تبطئ إنشاء اللجنة الدستورية التي تأمل الأمم المتحدة من خلالها بإحياء عملية تسوية النزاع السوري الذي تسبب بمقتل أكثر من 370 ألف شخص منذ العام 2011.
وقال لافرنتييف للصحافيين في نور سلطان، عاصمة كازاخستان، إن المسار نحو تشكيل اللجنة الدستورية “معقد”، مشيرا الى أن “هناك بعض النقاط غير الواضحة”، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأضاف “نحن نتقدم. أعتقد أن الجلسة الموسعة غدا ستتيح طرح تلك المشاكل في مناقشة عامة”.
وكان لافرنتييف يتحدث في ختام جلسة جديدة من محادثات السلام المتعلقة بسوريا، في حضور وفود من إيران وتركيا وروسيا ومبعوثي النظام السوري وفصائل المعارضة.
وعقِدت محادثات ثنائية وثلاثية أمس الأول، قبل اجتماع موسع أمس.
ويشارك الموفد الدولي الخاص لسوريا غير بيدرسن في المحادثات.
ومن المتوقع أن تتركز المحادثات على الوضع في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وبقيت إدلب بمنأى عن هجوم كان يهدد به الجيش السوري، وذلك بموجب اتفاق في سبتمبر بين روسيا، حليفة النظام، وتركيا الداعمة لفصائل مسلحة.
لكنّ وتيرة عمليات القصف المدفعي التي يقوم بها الجيش السوري زادت منذ سيطرة هيئة “تحرير الشام” الإرهابية على المحافظة بالكامل بعد اشتباكات مع فصائل أخرى في يناير.
ومن المسائل المتوقع مناقشتها تبادل الأسرى وتوزيع مساعدات إنسانية.
وتندرج هذه الجولة من المحادثات في إطار ما يعرف بـ”مسار أستانا” الذي بدأ في بداية 2017، وتم تغيير اسم عاصمة كازاخستان الشهر الماضي من أستانا إلى نور سلطان، تيمنا بالرئيس السابق.
وهمّشت محادثات أستانا إلى حدّ بعيد الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة في سوريا.
وقال دبلوماسي غربي إن موسكو ستكون مدركة لواقع أنّ الجولات الأخيرة لما يسمى بـ”مسار أستانا” لم تحرز تقدما يذكر، في وقت تدفع موسكو نحو تسريع تشكيل لجنة دستورية يمكن أن تطلق العملية السياسية في البلاد.
وينطوي تشكيل اللجنة الدستورية على أهمية خاصة بالنسبة إلى الأمم المتحدة التي تفضّل حلاً بقيادة سوريّة للنزاع.ا.ف.ب


تعليقات الموقع