سلامة أطفالنا في مرحلة المراهقة أحد المتطلبات الأساسية لصحة المجتمع
تعريف المراهقة: المرحلة الانتقالية من الطّفولة إلى البلوغ، ويترتب عليها عدّة تغييرات في النموّ الجسديّ، والفكريّ، والشّخصيّ، والاجتماعيّ.
تبدأ هذه العملية بفعل إشارات هرمونية من الدماغ إلى الغدد التناسلية، وهي الخصيتان في الذكر والمبيض في الأنثى. وردّاً على تلك الهرمونات، تنتج الغدد التناسلية هرمونات منبهة للرغبة الجنسية وللنمو وتعمل على تشكيل وتغيير كل من، الدماغ والعظام والعضلات والبشرة والشعر والصدر والأعضاء الجنسية.
التطور الفكري في المراهقة :
إنّ الفتيان والفتيات خلال مرحلة المراهقة غالباً ما يُطلقون أحكامهم على الأمور بعبارات محدّدة ومطلقة؛ فالأشياء بنظرهم إمّا صحيحة أو خاطئة، رائعة أو سيئة جداً، ونادراً ما يمتلكون نظرةً مستقبلية، وهذا ما يُفسّر تصرّفاتهم الطائشة؛ فهم لا يُدركون نتائج أفعالهم بعيدة المدى.
مراحل المراهقة
المراهقة المبكّرة تمتدّ من السنّ 11-14، يحصل النمو الجسمي والجنسي فيشعر بالغرابة و يبدأ تصور الذات
المراهقة المتوسّطة تمتد من عمر15-17، يشعر بالاستقلالية ويكون المزاج متأرجح والتفكير المجرد والعلاقة النرجسية ومن طرف واحد
المراهقة المتأخرة التي تمتدّ من18-21. يفكر بخطط للمستقبل وتسيطر المثالية وامتلا ك حس الصح والخطأ
وبحسب شخصية المراهق وثقافته وبيئته والتربية المنزلية والمدرسية تتبلور عدة انماط من الشخصية :
المراهقة المتكيفة:وهى تكون هادئه نسبيا وتميل إلى الاستقرار العاطفي وتكاد تخلو من التوترات الانفعالية، وقد تكون علاقه المراهق بالمحيطين به علاقه طيبة.اي ان المراهق هنا اميل إلى الاعتدال ولا يسرف المراهق بهذا الشكل في أحلام اليقظة.
المراهقة العدوانية المتمردة:فيها يكون المراهق ثائرا ومتمرداً على السلطة، ويميل إلى توكيد ذاته. والسلوك العدواني عنده قد يكون صريحا مباشرا يتمثل في الايذاء، او غير مباشر يتخذ في صوره العناد.
المراهقة الانسحابية المنطوية:وهى تميل إلى الانطواء والعزلة والسلبية والتردد والخجل والشعور بالنقص وعدم التوافق الاجتماعى، وينصرف جانب كبير من تفكيره إلى نفسه وحل مشكلاته. ويسرف في الاستغراق في الهواجس وأحلام اليقظة، وتصل في بعض الحالات الى الخيالات المرضية.
المراهقة المنحرفة:وهذا النوع يمثل الصورة المتطرفة للشكلين المنسحب والعدواني.
كيف نتعامل مع سن المراهقة
الهدف الكبير وهو إنشاء مراهق مسؤول ومجهز للتعامل مع تحديات العالم المختلفة، وعدم الإلتفات لتفاهات الأمور وتجنب الشعور بالإحباط من أخطائه الصغيرة.
2-التواصل مع المراهق وفقاً لمستواه بحيث يشمل التواصل الحديث ومختلف الرسائل والعلامات التي تظهر عليه من خلال التفاعلات اليومية، وكما على الوالدين الحرص أن تتوافق كلماتهما مع تصرفاتهما.
3- بناء الثقة لدى المراهق من خلال ترسيخ الاحترام الذاتي الصحي، ويمكن ذلك بإشراكه في مجموعة من الأنشطة التي تساعده على القيام بعدة أمور يمكنها أن تفيد المجتمع.
4- دعم تطلعات المراهق الفردية، فقد يبدي المراهق اهتماماً ما بشأن الموسيقى أو بعض الفنون أو الموضة وكل ما عليه فعله من قبل الأبوين أن يدعموه في إثبات نفسه كفرد.
5- تنمية استراتيجات الانضباط الذاتي لدى المراهق بحيث يصبح دور الأبوين من رئيس أو مراقب إلى دليل، بهدف تنمية قدرته الخاصة على اتخاذ القرارات السليمة بشكل فردي.
6- تعليم الشاب في سن المراهقة بض المهارات الحياتية التي قد يحتاج لها في المستقبل.
7-وضع حدود واضحة لكل شيء من أجل الحفاظ على علاقة عملية وبناءة معه، وذلك لأنهم يرغبون في الحصول على أكبر قدر من الحرية والاعتماد على الذات والشعور بالاستقلالية، ويطلق على هذه الحدود ما يسمى بالقواعد الأساسية المنزلية أو قواعد السلوك أو الفريق وتتميز بكونها قابلة للتطبيق باستمرار وعادلة مع جميع أفراد العائلة.
8- مراقبة أصدقاؤه ومدى تأثيرهم عليه، ومحاولة إبعاده عنهم عند وجود بعض السلوكيات السيئة لديهم.
حين التعامل مع المراهقين
منح الاهتمام الكامل للابن عندما يتحدّث، والتركيز على فهم وجهة نظره، وعدم الانشغال بأمور أخرى، مثل: القراءة، أو مشاهدة التلفاز، أو غير ذلك.
التحدّث مع الابن بشكلٍ لطيف. تفهّم مشاعر الابن بصرف النّظر عن سلوكياته، وإبقاء الفرصة مفتوحة للحوار في أيّ موضوع.
عدم التقليل من قيمة الابن أو السّخرية منه لمجرّد طرحه لأسئلة لا داعي لها من وجه نظر الأهل.
تعزيز الثقة بالنّفس، وذلك عن طريق تشجيعه للمشاركة في الأنشطة، على أن تكون هذه الأنشطة قد اختيرت وفقاً لما يُريد الابن وليس الأهل.
الثناء على الابن بشكلٍ متكررٍ ومناسب. تشجيع الابن على المشاركة في صنع القرارات الأسرية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.