محمد بن راشد.. 15 عاماً في رئاسة الحكومة

2006 – 2007 فكر جديد في التطور الحكومي بالإمارات

الإمارات

 

 

يعتبر العامان 2006 و2007 محطتين رئيسيتين صنعت فارقاً كبيراً في مسيرة تطور منظومة العمل الحكومي الاتحادي والتأسيس لمفاهيم غير تقليدية في العمل، حيث كانت بداية تطوير ملامح استراتيجية حكومة الإمارات، والتي بدأت معها تغييرات جذرية في أساليب وأنماط العمل الحكومي، وتغير في المفاهيم السائدة، حيث بدأت فرق العمل من مسؤولين وموظفين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بعقد العديد من الخلوات والجلسات والورش التنسيقية مع مختلف فئات المجتمع للمشاركة في تصميم مستقبل الدولة.
في الرابع من يناير عام 2006، تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولاية الحكم في إمارة دبي، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم بتاريخ 4 يناير 2006، وقد انتخب أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات في الخامس من يناير 2006 صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائباً لرئيس الدولة، ووافقوا على اقتراح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة.
ومنذ تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مهامه نائباً لرئيس الدولة ورئيساً لمجلس الوزراء وحاكماً لإمارة دبي، تسارعت وتيرة الإنجازات وتعددت أوجه المبادرات.
وشهد العام 2006 تشكيل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حكومة جديدة برئاسة سموه، تضم نائبي رئيس مجلس وزراء، و21 وزيراً، واستحدث 6 وزارات جديدة، وقد أدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعضاء حكومته الجديدة، في 11 فبراير 2006 اليمين الدستورية أمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في قصر البطين بأبوظبي.
ووضعت حكومة الإمارات ومنذ أول يوم وضمن مهام عملها وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بناء القدرات والكفاءات الوطنية ضمن أهم أهدافها وجاءت على رأس هرم اهتمام القيادة، كما احتلت الخدمات الحكومية وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين في قطاعات الدولة الحيوية كالتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصاد أهم الأولويات، لتصبح التطورات شبه سنوية، تستهدف تلبية متطلبات كل مرحلة، واستباق المتغيرات للظفر بمركز الريادة في شتى الميادين، وتحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
2007 تتبلور فيه ملامح أول استراتيجية لحكومة الإمارات
والتقت حكومة الإمارات ولأول مرة في خلوة وزارية في باب الشمس، والتي كانت أسلوباً جديداً في العمل الحكومي وبعيداً عن مقرات العمل الاعتيادية وفي أجواء من التواصل غير الرسمي لمناقشة نتائج عمل فرق عملت بجد، لتتبلور بعدها أول استراتيجية لحكومة دولة الإمارات للأعوام 2008 – 2010 بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
ووضعت الاستراتيجية الاتحادية ضمن أهدافها تحقيق تنمية مستدامة في جميع مناطق الدولة، واستثمار الموارد الاتحادية بشكل أكثر فعالية، بالإضافة إلى ضمان أكبر قدر من المتابعة والمحاسبة والشفافية في عمل الأجهزة المختلفة، ويستمر معها العمل بفكر متجدد تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفلسفته القيادية المرتكزة على الإنسان لقيادة مسيرة التطوير الحكومي والتنمية الشاملة.
وتواصل مع الاستراتيجية الحكومية الأولى للدولة وبعد شهرين من إطلاقها تنظيم خلوات وزارية لاستعراض أدوار واستراتيجيات الوزارات والمؤسسات والهيئات الاتحادية، والخوض في تفاصيل هيكلتها وخدماتها وأهم مبادراته، لتمكين كافة الجهات من تأسيس فكر جديد للعمل الحكومي والانطلاق في مسيرة التنمية الشاملة.
وشهد عام 2007 كذلك تطوراً كبيراً في رفع معدلات جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة، فبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بزيادة رواتب العاملين في الحكومة الاتحادية من مدنيين والعسكريين العاملين في وزارة الداخلية بنسبة 70 بالمائة من قيمة الراتب الاساسي للموظف، كما أقر مجلس الوزراء في نفس العام مشروع الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2008 والتي بلغ حجمها 34.9 مليار درهم بزيادة بلغت %23.8 ، لتكون الأكبر في تاريخ الاتحاد حينها. وام


تعليقات الموقع