محمد بن راشد.. 15 عاماً في رئاسة الحكومة

2017 عام توظيف التكنولوجيا لبناء مستقبل مستدام لإنجازات حكومة الإمارات وتعزيز شعور السعادة لدى المواطنين والمقيمين والزوار

الإمارات

شكل تعزيز الشعور بالسعادة، والتوسع في توظيف التقنيات الحديثة في كافة القطاعات، والارتقاء بمنظومة التعلم، وتعزيز التنوع الاقتصادي المبنى على المعرفة، عبر العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع العنوان الرئيس لعمل حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2017.
صناعة السعادة
وتصدر إطلاق مبادرة مصنع سعادة المتعاملين أحداث العام 2017، والتي حضرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشدد خلالها على ضرورة أن تكون جهات ومؤسسات حكومة الإمارات هي الأفضل في مستوى تقديم الخدمات عالمياً، محدداً إطاراً زمنيا عامين لتحقيق هذا الهدف.
المبادرة استهدفت تطوير 8 باقات للخدمات الحكومية المشتركة وفقاً لأفضل المعايير العالمية، بحيث تتمحور حول تحقيق سعادة المتعاملين، كتبسيط الإجراءات وتقليص الجهد والوقت وكلفة الحصول على الخدمات، ما يتماشى مع أحد مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، والمتمثل في أن تكون الإمارات ضمن أفضل خمس دول عالمياً بحلول 2020.
الأولى عربياً في مؤشر السعادة العالمي
وأسهمت جهود حكومة الإمارات ورؤية وحكمة قيادتها الرشيدة في استحواذ الدولة على المرتبة الأولى عربياً، والـ 21 عالمياً في مؤشر السعادة العالمي بنهاية 2017.
ودعماً لتمكين وتعزيز قدرات الجهات على تحقيق متطلبات التميز الحكومي أطلقت حكومة الإمارات برنامج “موجه الأداء الحكومي” في أبريل 2017، والذي وفر باقة من الخدمات المبتكرة والمتكاملة لتسريع وتيرة تطوير الأداء وتسريع الإنجاز وتحقيق أفضل النتائج وفق أعلى المعايير، كما تم في شهر نوفمبر من العام نفسه اعتماد المنصة العالمية لمنظومة التميز الحكومي.
وفي إطار الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة أطلقت حكومة الإمارات في أكتوبر 2017 مرحلة جديدة في مسيرة التميز الحكومي، تتضمن تحديث وتطوير منظومة عمل متكاملة برؤية استشرافية، ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تشمل تطوير منظومة التميز الحكومي 2.0، ونموذج قيادات التميز، ونموذج الموظف القدوة، والمواهب المحترفة، وتركز على التمكين الذاتي وتعزيز الشراكات والتكامل، وترسيخ روح الفريق الواحد، وتتبنى نموذجا مبتكرا هو الأول من نوعه عالمياً في التقييم عن بعد بنسبة 100%.
صناعة الأمل
ولصناعة سعادة على نطاق أوسع ممزوجة بالأمل في مستقبل أفضل، انطلق في فبراير 2017 الموسم الأول من مبادرة “صناع الامل” المبادرة الإنسانية والمجتمعية الأكبر من نوعها والتي استهدفت تكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي ودعم جهودهم وتحفيزهم على الاستمرارية.
وأسهمت المبادرة منذ انطلاقها وعلى مدار 3 دورات في رسم البسمة على شفاه ملايين والسعادة والأمل في مستقبل أفضل لآلاف من المستفيدين بدعمها من لاجئين وايتام ومهمشين، وكبار سن، وفقراء وأطفال طامحين في مواصلة التعليم وفئات أخرى عدة على مستوى الوطن العربي.
المريخ 2117
وفي مبادرة لإعادة أمجاد العرب وغرس روح الأمل في قدرات المنطقة على تصدر العديد من القطاعات والمشاهد وأهمها المشهد العلمي، أعلنت حكومة الإمارات عن مشروع “المريخ 2117” لإنشاء أول مدينة متكاملة على كوكب الأحمر، كما تم إطلاق “البرنامج الوطني للفضاء”، وأول مجمع من نوعه لتصنيع الأقمار الصناعية.
الابتكار ونظرة للمستقبل
لطالما كانت رؤية القيادة الرشيدة لدولة وحكومة الإمارات تستشرف المستقبل وتضع توجيهاتها لمواكبته لضمان حياة أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، وفي خطوة استشرافيه لمزج القدرات الحالية بتصورات المستقبل، أطلقت الحكومة على هامش أحد أهم فعالياتها السنوية “القمة العالمية للحكومات”، مبادرة “متحف المستقبل” في فبراير 2017 والذي هدف وقتها إلى استكشاف الاتجاهات العالمية والفرص المستقبلية، ووفر منصة مفتوحة لتقديم أفضل التجارب المبتكرة الناجحة لحكومات العالم، عبر “ابتكارات الحكومات الخلاقة”.
ودعماً لمنظومة الابتكار وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تحقيق استدامة كافة القطاعات، تم على المستوى الاتحادي إطلاق مركز “خدمات 1” كأول مركز نموذجي مستقبلي للخدمات الحكومية في سبتمبر 2017، ومحليا على مستوى دبي أطلق في بداية العام مبادرة “10 إكس” لتحويل دبي لمدينة المستقبل، وتعزيزاً لتحقيق هدف مئوية الإمارات بأن تكون أفضل دولة في العالم أطلقت الحكومة “منطقة 2071” كنواة لتصميم المستقبل في شهر مايو.
التعليم وبناء الأجيال
وشهد العام 2017 العديد من الإنجازات والخطوات المهمة التي اتخذتها حكومة الإمارات مدعومة بتوجيهات ورؤية قيادتها لتعزيز منظومة التعلم وبناء الأجيال، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 بتحقيق نظام تعليم رفيع المستوى حيث تم إطلاق مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، ومشروع “محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي” والذي يضم “تحدي الترجمة ” كأكبر تحدٍّ من نوعه في العالم العربي يسعى إلى ترجمة 5000 فيديو خلال عام واحد في مختلف مواد العلوم والرياضيات بحيث يتم تعريب هذا المحتوى وإعادة إنتاجه وفق أرقى المعايير المعتمدة في المناهج الدراسية الدولية ويكون متوفراً مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي.
كما تم في هذا الإطار تخريج الدفعة الاولى برنامج قيادات شباب الإمارات لإعداد وتطوير قادة التغيير الشباب القادرين على قيادة وريادة وابتكار مستقبل الإمارات.
واعتمدت الحكومة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 والتي تركز على تزويد الطلبة بالمهارات الفنية والعملية لدفع عجلة الاقتصاد في القطاعين الحكومي والخاص، وتخريج أجيال من المتخصصين والمحترفين في القطاعات الحيوية ليكونوا ركيزة رئيسية في بناء اقتصاد معرفي والذي يمثل أحد أركان الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
وتحقيقاً لأحد ركائز الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 “اقتصاد تنافسي معرفي مبنى على الابتكار” شهد العام 2017 إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع المحلية الداعمة للاقتصاد ومنها مشروع “جزيرة متكاملة للخدمات السياحية والترفيهية”، ومشروع مجمع أبراج الإمارات للأعمال، ومجسم برج خور دبي، ومشروع مجمع دبي للأغذية، بالإضافة إلى افتتاح شركة “عملات للطباعة الأمنية” في أبوظبي.
الذكاء الاصطناعي
وإيماناً من القيادة الرشيدة بأن بناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة يعتمد على الاستشراف الدائم للمستقبل والمسارعة في تنفيذ متطلباته، اعتمدت الحكومة تشكيلاً وزارياً في 2017 لحكومة المستقبل يضم وزراء لملفات الذكاء الاصطناعي، والعلوم المتقدمة، وتم إعداد وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي والتي تمثل مبادرة المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.
التأثير العالمي
وإدراكاً من حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن تحقيق هدف أن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم 2071 تزامناً مع مئويتها يعتمد في أحد جوانبه على تعزيز تأثير وتنافسية الدولة عالمياً تم في ابريل 2017 الإعلان عن تشكيل مجلس القوة الناعمة والذي يهدف إلى تعزيز سمعة الدولة إقليميا وعالميا، وخلال 5 أشهر من تشكيله أعد المجلس
استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات والتي استهدفت إيجاد منظومة حكومية شاملة لبلورة برامج وسياسات عمل مستدامة ذات بعد إقليمي وعالمي، تشمل كافة مقوّمات الدولة الاقتصادية والثقافية والفنية والسياحية والإنسانية والمجتمعية، مع التركيز على الثقل الإنساني والحضاري والبناء على سمعتها، وإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات وإرثها وهويتها وثقافتها المميزة.
وبفضل هذه الرؤية الحكومية الثاقبة، صُنفت دولة الإمارات – وفقاً للتقرير العالمي لمؤشر القوّة الناعمة 2020 – الأولى عربياً في مؤشر القوة الناعمة وضمن المراكز الأولى عالمياً في التأثير العالمي والعلاقات الدولية.
تمكين المرأة
وفي خطوة رائدة اقليمياً وعالمياً في مسيرة دعم حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف القطاعات، تم بالتعاون مع “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية” إطلاق “دليل التوازن بين الجنسين” كأول دليل من نوعه في العالم، ليشكل مرجعاً وأداة شاملة تساعد المؤسسات الحكومية والخاصة على دعم التوازن بين الجنسين من خلال توضيح المقاييس والخطوات الملموسة التي يجب اتباعها لتنفيذ متطلبات هذا التوازن والموضوعة وفقاً للمعايير الدولية وبما يتفق مع المنظومة القانونية المحلية.
العمل من أجل الإنسانية
ولأن المبادرة للعمل من أجل الإنسانية شكلت أحد الأولويات الدائمة في استراتيجية حكومة الإمارات، وانطلاقاً من شعار “عام الخير” اعتمدت الحكومة في مارس 2017، الاستراتيجية الوطنية لعام الخير لتعزيز إطار تنظيمي متكامل ومستدام للعمل الإنساني والخيري في الدولة، وترسيخ ثقافة العطاء من خلال إشراك فئات المجتمع كافة، كما تم في شهر مايو إطلاق المنصة الوطنية للتطوع والتي استهدفت وقتها تسجيل 200 ألف متطوع من المواطنين والمقيمين مع نهاية العام.
وبالشراكة بين مؤسستي مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومسرعات دبي المستقبل، تم إطلاق مبادرة “مُسرعات الإنسانية” الأول من نوعها عالمياً لتحقيق قفزات نوعية في العمل الخيري الإنساني، عبر رفع الكفاءة المالية للمؤسسات التنموية والإنسانية، وتطويع التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الإنسانية.
العمل من أجل المناخ
وتعزيزاً لمسيرة دولة الإمارات في حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية وضمان استدامة تنوعها البيولوجي، ودعما للجهود العالمية للعمل من أجل المناخ، وتسريعاً لوتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، أطلقت حكومة الإمارات الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 – 2050، والتي استهدف تحويل تحدي التغير المناخي إلى فرصة نمو اقتصادي واجتماعي عبر التوسع في المجالات الاقتصادية الصديقة للبيئة ما يحقق معادلة حماية البيئة وتسريع النمو الاقتصادي في الوقت نفسه.
ارتباط الماضي بالمستقبل
وتأكيداً على أن بناء مستقبل أفضل يعتمد على ابراز مكتسبات وارث الماضي والحفاظ عليه وتطويره بشكل دائم، اعتمدت القيادة الرشيدة لحكومة الإمارات في 2017 شعار “عام زايد” للعام 2018، عرفاناً بما قدمه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – لدولة الإمارات من دعائم راسخة لنهضة شكلت نموذجاً متميزاً عالمياً. وام


تعليقات الموقع