أحمد فكري: الذكاء الاصطناعي بات محورا أساسيا لصناعة مستقبل الدول

صندوق الوطن يحتفي افتراضيا بتخريج منتسبي برنامج “الذكاء الاصطناعي” من مبادرة المبرمج الإماراتي

الإمارات

 

نظم صندوق الوطن وبدعم من شركة الدار العقارية وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم حفل تخريج افتراضي لمنتسبي “برنامج الذكاء الاصطناعي” من المرحلة المتوسطة لمبادرة “المبرمج الإماراتي” والبالغ عددهم 200 طالب وطالبة.
حضر الحفل سعادة أحمد محمود فكري مدير عام صندوق الوطن بالإنابة وسعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم وغريغ فيوار مدير الشؤون المالية والاستدامة بشركة الدار العقارية وفنكات فارادا المدير التنفيذي ومدير المبيعات لمنصة تنكر التعليمية.
واستمر البرنامج على مدار أسبوعين بهدف تزويد المشاركين بمهارات متقدمة في مجالي الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة كما استقطب للمرة الأولى 60 طالبا وطالبة تم ترشيحهم من قبل وزارة التربية والتعليم بعد أن تمكنوا من تحقيق التميز في المراحل الأساسية بمجموعة من المسابقات التي تنفذها الوزارة.
وتوجه سعادة أحمد محمود فكري بالتهنئة إلى خريجي البرنامج .. مشيدا بالمستوى المتميز الذي أظهروه طوال مدة البرنامج.
وأكد سعادته أن الذكاء الاصطناعي بات محورا أساسيا لصناعة مستقبل الدول .. مشيرا إلى حرص صندوق الوطن على تنمية قدرات المواهب الوطنية وتزويدهم بكافة المهارات اللازمة من أجل اتقان لغة البرمجة التي تعد واحدة من المجالات الأساسية التي تسهم في ترسيخ اقتصاد معرفي ومستدام في الدولة.
وتوجه بالشكر إلى شركة الدار العقارية على دعمها لمبادرة المبرمج الإماراتي التي أسهمت منذ تأسيسها في تأهيل العديد من المواهب الإماراتية الواعدة في هذا المجال.. مثنيا على جهود وزارة التربية والتعليم وحرصها على الشراكة مع صندوق الوطن من أجل تأهيل جيل متميز من المبرمجين.
من جانبها تقدمت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي بالشكر لصندوق الوطن على ما يقدمه من كافة أشكال الدعم لتعزيز كفاءة التعليم والاستثمار بأجيال الوطن، معتبرة أن هذه الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الطرفين نموذجا للتعاون البناء الذي يصب في مصلحة طلبتنا والمنظومة التعليمية برمتها.
وقالت – في كلمتها خلال الحفل الافتراضي – :” نفخر اليوم بكوكبة من طلبتنا المنتسبين إلى برنامج المبرمج الإماراتي ونبارك لهم تخرجهم .. مشيرة إلى أن هذه المبادرة انطلقت من صميم رؤية الدولة استعدادا للخمسين سنة المقبلة حيث أن مثل هذه المبادرات تؤهل وتعد طلبتنا لمتطلبات المستقبل تماشيا مع التوجهات العالمية في حقول المعرفة المتنوعة وبكل تأكيد ستسهم المبادرة في تكريس مهارات التفكير العليا والنقد البناء وحل المشكلات والتوصل للحلول وهي مهارات لا يلمسها الطالب مباشرة بل يكتسبها ويستشعرها تلقائيا خلال ممارسته للبرمجة”.
وأضافت سعادتها :” أننا اليوم نخطو خطوات واسعة واستباقية لتأهيل طلبتنا من خلال إكسابهم المهارات المتقدمة وكل القدرات المتصلة بالذكاء الاصطناعي وما يدعم تحقيق خطط الدولة المستقبلية القائمة على علوم العصر ومهارات محددة نوظفها في السياق الصحيح ولعل جائحة كورونا دليل على أهمية استثمار المهارات التكنولوجية لمواجهة التحديات”.
من جهتها قالت سلوى المفلحي مدير إدارة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية المؤسسية في شركة الدار العقارية إن سباق التميز والريادة الذي تخوضه دولة الإمارات يتطلب ضرورة ترسيخ ثقافة الابتكار والبرمجة وتقنية المعلومات في الجيل القادم الذي سيكون المحرك الرئيس في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة ببناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام.
وأضافت “تعد مبادرة “المبرمج الإمارتي” من المبادرات النوعية التي تسهم في إعداد وتأهيل جيل من الكفاءات التي لديها القدرات والمهارات لتلبية متطلبات سوق العمل في المستقبل وإننا في شركة الدار ملتزمون بدعم وتوفير البرامج التعليمية المبتكرة التي تضمن استباق كافة التحديات وتحويلها لفرص من شأنها ضمان استدامة مسيرة الدولة التنموية”.
ويتكون “المبرمج الإماراتي” – الذي أطلقه صندوق الوطن – من عدة مراحل تبدأ في مرحلتها الابتدائية بتعليم الطلبة برمجة الألعاب الإلكترونية ومفاهيم البرمجة الرئيسية وفي المرحلة المتوسطة يتم التركيز على مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة أما في المراحل المتقدمة يتم تطوير قدرات المشاركين في مهارات البرمجة المتقدمة بلغة بايثون وبناء التطبيقات الإلكترونية.
واستهدفت المرحلة المتوسطة من “المبرمج الإماراتي” بناء قدرات المشاركين في مجال الذكاء الاصطناعي الذي بات يمثل قطاعا مهما في رؤية دولتنا لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة حيث تشتمل هذه المرحلة على العديد من المحاضرات التعليمية والمعرفية والدورات التدريبية التي من شأنها صقل وبناء قدرات جيل من المتميزين والمتمكنين من لغة المستقبل.
وتعتبر “المبرمج الإماراتي” منصة معرفية تتيح للطلاب والطالبات من جميع إمارات الدولة اكتساب مهارات برمجية متميزة بما فيها تطوير مهارات التفكير الإبداعي والتحليلي وكيفية بناء تطبيق إلكتروني والتصميم من خلال مجموعة مكثفة من الدورات والبرامج التعليمية.
وتهدف إلى تعليم الطلبة الإماراتيين في مختلف إمارات الدولة ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما أساسيات لغة البرمجة بطريقة ممتعة قبل دراستها في مراحل دراسية متقدمة بما يسهم في إيجاد جيل متسلح بلغة العصر قادر على صناعة مستقبل مشرق للدولة.وام


تعليقات الموقع