خشونة الركبة أو “الفصال العظمي” مرض يصيب مفصل الركبة، ويتسبب بتآكل وتحلل الغضاريف الملتصقة بالدعامة المرتبطة بها والتي توفر دعامة مرنة لعظام المفصل. وينتج عن هذا الترقق في الفاصل الغضروفي نتوءات عظمية تتسبب في صعوبات بالمشي والحركة تصاحبها آلام شديدة.
وقد تزداد حدتها في الشتاء نتيجة انخفاض درجات الحرارة ما يتسبب في انقباض الأوعية الدموية، فيؤدي إلى قلة تدفق الدم المحمل بالأوكسجين إلى المفاصل، ما يؤثر سلبًا على ليونة الغضاريف. وترتبط خشونة المفاصل بشكل كبير بالتقدم في السن، لكنها بدأت تظهر بشكل لافت عند الشباب مع زيادة معدلات البدانة وأمراض السمنة.
وينصح العديد من الأطباء بالبدء بالعلاجات الطبيعية كخطوة أولى للتخلص من الآلام المزمنة من خلال ممارسة التمارين الرياضية المناسبة التي تركز على العضلات المحيطة بمفصل الركبة والمحافظة على زيادة ثبات المفصل وتحسين مرونته والقدرة على تحريكه.
ويؤكد د. مثنى سرطاوي استشاري جراحة العظام على أهمية البدء بالعلاج الطبيعي عند الشعور بآلام المفاصل والتي يأتي من ضمنها تمارين بسيطة لاستطالة العضلات الداخلية في الفخذ وتقويتها ومن ثم التدرج في التمارين لحين تحقيق التوازن المطلوب في المشي والحركة.
وقال د. سرطاوي في حديث له مع “العربية.نت” إن التدرج في العلاج الطبيعي منها العلاج بالإبر، بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية المناسبة وتخفيف الوزن كلها عوامل تسهل في الوصول لنتائج مرضية للمريض وتساعد في تخفيف الآلام للعديد من الحالات التي تصاحبها خشونة نسبية في الركبة والتي تصيب 50 إلى 60% ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
وعن جراحات تركيب المفصل الصناعي بالركبة بالطريقة الحديثة يؤكد د. سرطاوي، أنها تعتبر من أنجح الجراحات وهي الحل الأمثل لحالات خشونة الركبة المتقدمة، ويلجأ إليها بعد استنفـاد الطرق الأخرى في العلاج بالأدوية، أو العلاج الفيزيائي، وذلك في الحالات التي يكون بها تآكل شديد بغضاريف مفصل الركبة، ما يعوق المريض عن أداء أنشطة الحياة اليومية بطريقة طبيعية.وكالات
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.