لردع أنشطة النظام الإيراني التخريبية

واشنطن تصنف “الحوثيين” جماعة إرهابية

الرئيسية دولي

 

 

أعلنت الحكومة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستصنف الحوثيين في اليمن على قائمتها السوداء للجماعات “الإرهابية”، في قرار اتخذ قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وأوضح وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان أن القرار يهدف إلى تعزيز “الردع ضد النشاطات الضارّة التي يقوم بها النظام الإيراني” الداعم للحوثيين في مواجهة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية.
وتضم القائمة السوداء الأميركية ثلاثة قياديين حوثيين بينهم زعيمهم عبد الملك الحوثي.
وستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في 19 يناير، أي قبل يوم من تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه.
وقال بومبيو إن القرار اتخذ من أجل “محاسبة “الحوثيين” على أعمالهم الإرهابية بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري”.
وكان القرار منتظرا منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نهاية نوفمبر من أن اليمن يواجه “حاليا الخطر الوشيك بحدوث أسوأ مجاعة عرفها العالم منذ عقود”.
وتابع “أطالب الجميع بتجنّب اتّخاذ أي إجراءات من شأنها أن تفاقم الوضع المتردي أساسا”، في تلميح للتهديد الأميركي.
وأضاف بومبيو إن “الولايات المتحدة تقر بأن هناك مخاوف بشأن وطأة هذه التصنيفات على الوضع الإنساني في اليمن” مضيفا “نعتزم اتخاذ تدابير للحد من انعكاساتها على بعض النشاطات والإمدادات الإنسانية”.
وبالتالي، سيتم النظر عن كثب في نطاق الاستثناءات التي ستعطى في هذا الشأن.
وعرض بومبيو بومبيو استراتيجية الحكومة المنتهية ولايتها على أن من شأنها تعزيز الجهود للتوصل إلى حل “سلمي”، مؤكدا استعداده “للعمل مع مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية” للحد من عواقب القرار على السكان.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية لحكومة عبد ربه منصور هادي.
وفيما تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل كبير منذ أشهر، استؤنف العنف في ديسمبر في مدينة الحديدة التي تشكّل نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ومن جهتها، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أمس الإثنين بقرار واشنطن تصنيف المتمردين الحوثيين جماعة “إرهابية”، معتبرة أنهم “يستحقون” هذا التصنيف.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إن “الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
وبحسب الحكومة اليمنية فإن “بعد مضي ست سنوات من الحرب وفرض العديد من العقوبات بحق أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن”. ا.ف.ب

 


تعليقات الموقع