إرهاب الجبناء
إن محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية الاعتداء السافر على المملكة العربية السعودية الشقيقة بالمسيرات المفخخة، لا يستهدف فقط التشويش على اتفاق الرياض أو ضمن المخطط الذي يعمل على تقويض كافة فرص الحل التي يمكن أن تضع حداً لما يعاني منه الشعب اليمني الشقيق منذ خروج المحاولة الانقلابية إلى العلن، بل هو استهداف لأمن وسلامة واستقرار منطقة الخليج العربي برمتها، حيث إن كل ما تقوم به تلك المليشيات من جرائم ومجازر فاقت كل حد، هو انتهاك بغيض يتم العمل عليه ضمن أجندة عبثية تقوم على افتعال الفوضى ومواصلة التعديات الإجرامية لإبعاد الأنظار عن الحل الواجب الذي يواكب تطلعات الشعب اليمني الرافض للانقلاب والارتهان وما تقوم به المليشيات من دور كارثي بتخطيط وتمويل ودعم إيراني.
الفعل الإجرامي المُدان وفق جميع القوانين، ويتم تحت مرأى ومسمع البعثة الأممية ويتكرر بشكل متواصل، على يد جماعات من المرتزقة التي تعمل للفوضى، لأنها تدرك أن أي حل آخر سيكون في غير الاتجاه الذي تهدف إليه بعد أن قبلت لنفسها الارتهان والعمالة لمن يحيكون مخططات الإرهاب ويعملون للتأثير على المنطقة، ومن هنا لا بد من موقف أممي يواكب الإرادة الشعبية في اليمن والمنطقة يكون نابعاً من الحرص على وضع حد لكافة محاولات الاعتداءات واستعادة الأمن والاستقرار والتوجه نحو وضع أفضل ضمن نطاق الشرعية اليمنية وما يعزز أمن وسلامة الاستقرار وليس العكس.
دولة الإمارات عبرت عن الإدانة والاستنكار الشديدين للمحاولات الإرهابية الآثمة التي تقوم بها المليشيات التابعة لإيران، وأكدت تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية انطلاقا من أن أمن الدولتين كلٌ لا يتجزأ وإن أي تهديد للسعودية هو تهديد لمنظومة أمن واستقرار المنطقة.
النتائج الكارثية التي سببها الانقلاب الحوثي الغاشم لا تقتصر على اليمن بمفرده وما نتج عنه من مفاقمة المعاناة، بل تتعدى آثاره لتنسحب على المنطقة برمتها، وهذا ما لا يمكن السماح به تحت أي ظرف كان، حيث إن أمن واستقرار المنطقة أمر هام وجوهري، وبالتالي فإن استمرار المحاولات الإجرامية للمليشيات يقف خلفه عقل آثم يدرك تماماً أن اختياره لهذه الأساليب هو قبول تام للسير في طريق الشر، وبالتالي التسبب بكل ما يدفع إلى التأثير على سلامة المنطقة وتنمية شعوبها.
سوف تتبدد هذه المحاولات الآثمة فالطريق نحو اليمن الجديد معبد بإرادة شعبه ودعم أشقائه وإيمان مطلق بأن لا مكان للانقلابيين والمرتزقة ومن يعتقدون أنهم يمكن أن يحققوا أطماعهم بالعمل على محاولة استهداف الجوار.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.