الرئيس الـ46 للولايات المتحدة يتعهد بمحاربة العنصرية والإرهاب

بايدن في خطاب القسم: هذا يوم أمريكا وسنكون شركاء في السلام

الرئيسية دولي

 

أدى جو بايدن الرئيس الأمريكي الـ46 اليمين الدستورية أمس الأربعاء، القسم رئيساً في غياب الرئيس السابق دونالد ترامب الذي انتهت ولايته الرئاسية أمس، متعهداً باستعادة موقع الولايات المتحدة مع العالم والعمل كشريك موثوق لتحقيق السلام، وأكد الرئيس الأمريكي الجديد في خطاب القسم الذي ألقاه بحضور عدد من الرؤساء السابقين وهم باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون الدعوة إلى “الوحدة”، متعهداً بإلحاق الهزيمة بنزعة الاعتقاد بتفوّق العرق الأبيض وبـ “الإرهاب الداخلي”. وأشاد بيوم “أمل” و”انتصار للديموقراطية”.
وكان بايدن قد أدى اليمين الدستوري ليصبح الرئيس الأميركي السادس والأربعين خلال حفل تنصيب بايدن في مبنى الكونجرس الأميركي.
و وعد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن ب”الحاق الهزيمة بنزعة تفوق العرق الأبيض والإرهاب الداخلي” بعد اسبوعين على اقتحام مبنى الكابيتول.
وقال في خطاب القسم “نشهد اليوم بروز تطرف سياسي ونظرية تفوق العرق الأبيض والإرهاب الداخلي. علينا مواجهتها وإلحاق الهزيمة بها
كما دعا الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى “الوحدة” بعيد ادائه القسم الأربعاء في واشنطن محذرا من التحديات الناجمة عن أزمات عدة.
وأكد بايدن في خطاب القسم على عتبات الكابيتول “هذا هو يوم الولايات المتحدة ويوم الديموقراطية ويوم الأمل” محذرا من أن تجاوز التحديات يتطلب “ألا نكتفي بالكلام، يتطلب الوحدة”.
وحذر الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن في واشنطن من حلول المرحلة “الأكثر فتكا” من جائحة كوفيد-19 داعيا الأميركيين إلى وضع اختلافاتهم حانبا لمواجهة “الشتاء القاتم”.
وفي خطاب القسم دعا بايدن الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت على روح ضحايا كوفيد-19 “من أمهات وأباء وأزواج وزوجات وأبناء وبنات واصدقاء فضلا عن جيران وزملاء”.
وانتقل جو بادين أمس الأربعاء إلى البيت الأبيض في صمت وهدوء بعيدا عن الأجواء الشعبية الصاخبة التي تشهدها واشنطن كل أربع سنوات خلال حفل تنصيب رئيس جديد.
وطلب من الحشود التي تتجمع عادة على طول الطريق المؤدية إلى البيت الأبيض لتحية الرئيس الأميركي الجديد، ملازمة المنازل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتفاديا لأعمال عنف محتملة.
وشاهد الأميركيون أحداث هذا اليوم من على شاشات التلفزيون من خلال بث مباشر لكبرى القنوات الإخبارية. وغرد بايدن قبل حفل التنصيب “شغلوا أجهزة التلفزيون”.
ونشر نحو 25 ألف عنصر من الحرس الوطني – في مقابل ثمانية آلاف فقط قبل أربع سنوات – وآلاف من عناصر الشرطة في العاصمة الأميركية التي تحول مركزها إلى “منطقة حمراء” ممنوعة على الجمهور محاطة بأسياج معدنية.
وفي محيط هذه المنطقة، حيث اقيمت عدة نقاط أمنية، كانت حركة المرور محدودة.
وقطعت آليات عسكرية وشاحنات المنافذ إلى المواقع الأكثر حساسية كمحيط كاتدرائية ساينت-ماثيو حيث شارك بايدن في قداس صباحا.
وسيبقى هذا اليوم مشهودا في الولايات المتحدة خصوصا مع تولي امرأة منصب نائب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ أكبر قوة في العالم. وكامالا هاريس “56 عاما” هي أول امرأة من أصول هندية تتولى هذا المنصب.ووصلت هاريس برفقة زوجها مع بايدن وزوجته وأدت قسم اليمين.
ومع أنه تمنى أخيرا حظا موفقا لبايدن في رسالة فيديو، فان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لم يهنئ أبدا الرئيس المنتخب وقرر عدم حضور مراسم اداء اليمين لخلفه، وهو أمر غير مسبوق منذ 150 عاما.
وغادر ترامب البيت الأبيض قبل ساعات من انتهاء ولايته الرئاسية وأداء جو بايدن اليمين، متحدثا بشكل مقتضب عن ولاية “رائعة امتدت على أربع سنوات” تمثل “شرف العمر” فيما حضر خلفه قداسا جمع ديموقراطيين وجمهوريين.
وأقلعت المروحية الرئاسية “مارين وان” وفيها دونالد وميلانيا ترامب بعيد الساعة 08,15 (13,15 ت غ) من حدائق البيت الأبيض متوجهة إلى منتجعه في مارالاغو بفلوريدا حيث سيبدأ حياته كرئيس سابق.
وقال ترامب قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية الأميركية للمرة الأخيرة متوجها إلى فلوريدا في قاعدة اندروز الجوية “كانت أربع سنوات رائعة”، مضيفا “أنجزنا الكثير معا”، و”سنعود بطريق أو بأخرى” ومن دون ان يسمي بايدن بالاسم، قال إنه يتمنى للإدارة الجديدة “حظا جيدا ونجاحا كبيرا”.لكن قبل مغادرته، اختار احترام تقليد واحد وهو ترك رسالة لجو بايدن، لم يتم الكشف عن محتواها.
ويعتزم جو بايدن بعد نصف قرن من الحياة السياسية، أن يبرز اعتبارا من اليوم الأول الفارق الكبير – في الجوهر كما في الشكل – مع رجل الأعمال النيويوركي السباق.
حضر بايدن في خطوة رمزية لـ”المصالحة” و”الوحدة” اللتين ينوي تحقيقهما، صباح الأربعاء فيما كان سلفه متوجها إلى فلوريدا، قداسا في كاتدرائية سانت ماتيو في واشنطن برفقة مسؤولين ديموقراطيين وجمهوريين في الكونغرس.ا.ف.ب


تعليقات الموقع