وطن المبدعين
تؤكد دولة الإمارات دائماً، أن الخطط والاستراتيجيات الوطنية الكبرى التي تضع الريادة في مقدمة الأهداف لتكون محصلةً لجهود الوفاء للوطن الأجمل، هي نهج طموح يُثني على كل مساهم في مسيرة الدولة نحو أعلى قمم المجد، ولأن الوطن يُعلي الشأن الإنساني دائماً فوق كل اعتبار، فهو يتعامل مع كل من قصد هذه الأرض المباركة لتحقيق أحلامه ورؤية كيف يتحول المستحيل إلى واقع كابن بار يحظى بكل الرعاية والاهتمام والتشجيع، وكما أن الطموحات لا سقف لها، كذلك فإن مواقف القيادة الرشيدة بالمثل، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تُبين الدولة كيف أنها باتت قِبلة لكل عقل نير وفكر متميز وصاحب نهج مبدع أو من قصد الدولة ليشارك في مشاريعها الاقتصادية والاستثمار فيها لما توفره من ميزات وتسهيلات وما تنعم به من أمن وأمان، وهذا بات متاحاً بموجب التعديل المعتمد للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية وأصحاب المواهب وعائلاتهم، فدائماً هناك المزايا والتسهيلات والدعم والتقدير، وآخرها إمكانية منح جنسية الدولة لفئات معينة تقديراً لما تقوم به وما تحمله من طاقات تجسيداً لمكانتها كأفضل جهات العالم استقطاباً للمبتكرين والعلماء وأصحاب الخدمات الجليلة والمشاركين بمسيرة النهضة والتنمية وصناعة الحضارة المتفردة، عبر ترسيخ وجودهم في النسيج الاجتماعي الذي يواصل تقديم الدلائل على مدى الترابط والانفتاح غير المسبوق وما يميز مختلف شرائحه من تلاحم وترابط فريدين.
التوجيه السامي لصاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” الذي تم ترجمته عبر اعتماده من قبل مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو احتضان لكل من آمن برسالة الإمارات ويحلم بشرف نيل جنسيتها لتاريخها الطويل في رفد كافة مقومات البشرية وتفجير طاقات الجميع بالخير وبما يحقق نجاحات وإنجازات تعود بالفائدة على الجميع، حيث إن الإنسان كان ولا يزال وسيبقى أغلى الثروات والاستثمار في الرأسمال البشري هو الأكثر فائدة وفاعلية والرهان الرابح دائماً.
كما أن ما تحققه الدولة في أعظم الميادين وأكثرها دقة كالفضاء والطاقة النووية السلمية بالإضافة إلى قوتها الاقتصادية وغيرها يُلهب مخيلة كل طامح ويمكن أن يُضيف للنجاحات المحققة، خاصة أنها تنطلق من شجاعة القرار بخوض غمار المنافسة والتحدي في كافة الميادين، وأننا نستطيع أن نكون الرقم الصعب في رحلة البشرية نحو المستقبل كون الإلمام بمقومات ومتطلبات الغد من ثوابت التخطيط الوطني في الاستعداد للقادم ولمصلحة الأجيال اللاحقة، وهذا يرتكز على القدرة على مواكبة التطلعات الكبرى التي يتم العمل عليها عبر المرونة وإمكانية إحداث الفارق في تعزيز سقف السعادة والتقدم وامتلاك كل مقومات صناعة الحضارة والإبداع في فن الحياة الرغدة، فالإنسان قائد التغيير المنشود دائماً.. ومن هنا فإن تمكينه فيه تعزيز لمقومات النهضة المباركة في ظل قيادة سخرت كل ما يلزم ليكون الإنسان حيث يجب متقدماً ومتفوقاً ومتمكناً ومؤمناً بأنه هو صانع الريادة، وهو ما أكدته قيادتنا الرشيدة منذ زمن طويل وبات الإنسان في ظل رعايتها ودعمها وتشجيعها وتمكينها صاحب الإنجازات التي تحظى باحترام العالم أجمع، واليوم فإن الدولة وهي تقف على أبواب يوبيلها الذهبي رسخت قناعات فاعلة في مشهد مفصلي من مسيرة الأمم ويتمثل بأن العمر الحقيقي يُقاس بالإنجازات والنجاحات وليس بالعمر الزمني، وها نحن اليوم نترقب كيف سنثري جهود الإنسانية بكشف عظيم يتمثل بمعرفة الكثير من أسرار كوكب المريخ، ونعمق جهودنا في محافل العمل الإنساني ونتقدم بقوة في كل ميدان نعقد العزم على أن نكون فرسانه الذين يؤمنون بتكاتف وتعاون الإنسان مع أخيه الإنسان في كل مكان، ولاشك أن مبادرات القيادة بوابة عظيمة لكل طامح بأن يكون له دور في التأسيس للمستقبل الذي تكون الدولة من خلاله في مقدمة الأمم الفاعلة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.