تنعقد النسخة الرقمية من مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” – الحدث الرائد لقطاع شحن البضائع السائبة والمشاريع الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي.. برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية وتحت عنوان “الإصدار الرقمي الخاص من بريك بلك الشرق الأوسط” خلال الفترة من 9 إلى 10 فبراير2021.
ويهدف الحدث بشكل رئيس إلى توحيد مجتمع القطاع البحري والعمل على إيجاد خارطة طريق يستطيع من خلالها القطاع مواجهة التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19 كما ستعرض النسخة الرقمية الخاصة عددا من الموضوعات الهامة التي سيناقشها خبراء الصناعة لتقديم رؤى حول الحواجز التي تواجهها وتخطيط الأعمال في عام 2021 وما بعده.
وتحظى النسخة الرقمية من الحدث هذا العام بدعم عدد من اللاعبين الرئيسيين من ضمنهم موانئ إقليمية قيادية مثل موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات وموانئ أبوظبي إضافة إلى كبرى شركات الشحن مثل البحري للخدمات اللوجستية وأجيليتي وكوسكو للشحن ويضم الحدث أيضا ما يزيد على 250 من الشركاء الذين سيضيفون قيمة عالية للفعالية.
وقال سعادة الشيخ ناصر ماجد القاسمي الوكيل المساعد لقطاع تنظيم البنية التحتية والنقل في وزارة الطاقة والبنية التحتية.. إن قطاع شحن البضائع السائبة وشحن المعدات الضخمة للمشاريع الكبرى يعد سوقا شديدة التداخل والتعقيد إذ يشمل سلعا متنوعة مثل الصلب ومنتجات الأخشاب وشحنات الآليات الضخمة وخدمات رفع المعدات الثقيلة كتوربينات الرياح ومعدات أعمال البناء. وتلعب تلك السلع والخدمات دورا أساسا في بناء اقتصاد دول الشرق الأوسط”
وأضاف إن دولة الإمارات تعد من الدول الأوفر حظا في هذا القطاع حيث تحتل موقعا محوريا كمركز للشحن والترانزيت. كما ساهمت عدة عوامل مثل جودة البنية التحتية للموانئ والموقع الاستراتيجي للدولة، في تمكينها من العمل كحلقة وصل بين الشرق والغرب لتتصدر مكانة رائدة في الصناعة البحرية. وبحسب التقارير الصادرة عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء أخيرا بلغ إجمالي الناتج لقطاع الخدمات اللوجستية ما يقرب من 219 مليار درهم ومن المتوقع أن يشهد القطاع زيادة في هذا الجانب، على الرغم من التحديات غير المسبوقة لجائحة كورونا العالمية.
وأوضح القاسمي أن المبادرات الحكومية المستمرة المدعومة بجهود الفعاليات التجارية العالمية مثل بريك بلك الشرق الأوسط تلعب دورا مهما في توحيد الجهات الفاعلة في القطاع وتوفير منصة لمناقشة التحديات التي تواجهها..معربا عن تفاؤله بأن تثبت النسخة الرقمية من مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2021 كفاءتها كمنصة مثالية لتبادل المعرفة وفرص التواصل وكحاضنة للمواهب الشابة التي ستقود النمو في هذه الصناعة مستقبلا.
وقال ” بوجود هذا الدعم الكبير من عدد من الجهات القيادية كموانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات يسعى الإصدار الرقمي الخاص من بريك بلك الشرق الأوسط إلى تسريع تحقق الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في بناء اقتصاد متنوع ومستدام وبهذا الصدد نجحت موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات في تحقيق تقدم هائل عبر عدد من المشاريع المهمة لتعزيز الاقتصاد البحري واللوجستي في الدولة والمنطقة”.
من جانبه أوضح عبدالله بن دميثان المدير التنفيذي للشؤون التجارية في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات.. أن قطاع شحن البضائع السائبة يعد ركيزة أساس في تنمية اقتصاد دولة الإمارات ..مؤكدا إدراكهم لدوره الحيوي في الاقتصاد الإقليمي والعالمي ويعد من أهم قطاعات الأعمال لدينا في موانئ دبي العالمية ومن بين الإنجازات العديدة التي نفخر بها في هذا المجال ..معتبرا أن نجاحهم في نقل قبة الوصل أكبر مسطح عرض بنطاق 360 درجة في العالم والتي ستوفر للملايين من زوار المعرض تجربة بصرية لا مثيل لها حيث قامت موانئ دبي بتحميل مكوناتها ونقلها بأمان إلى وجهتها إذ تتولى المسؤولية لضمان سلامة مناولة ونقل جميع البضائع والشحنات الضخمة المتعلقة بمعرض إكسبو دبي.
وقال إنه وفقا للتقرير الصادر عن جلوبال داتا في الإمارات من المتوقع أن يساهم قطاع الإنشاءات والبناء بشكل كبير في نمو صناعة شحن المشاريع الكبرى بنسبة 3.8 في المائة في عام 2021 وبالنظر إلى النمو السريع في الصناعة يمكن أن ترتفع هذه الأرقام بشكل متزايد على الرغم من آثار الجائحة. وفي هذا الصدد يساهم مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط عاما بعد عام في ضمان استمرار الصناعة وتحسين قدرتها على النمو حيث أعطى الحدث دفعة كبيرة للقطاع عبر تشجيع المناقشات الحيوية ومعالجة الموضوعات الرئيسة.. معربا عن فخرهم بدعمهم وشراكتهم مع هذه الفعالية التي تلعب دورا أساسا في تسليط الضوء على أهمية التجارة والشحن البحري..لافتا الى تطلعهم إلى النسخة الرقمية الخاصة التي ستركز أيضا على الأهمية المتزايدة للتكنولوجيا والرقمنة في عالمنا اليوم.
وسيخصص الإصدار الرقمي من الحدث جلسات مسجلة مسبقا يمكن مشاهدتها وتحميلها حسب الطلب منها “بريك بلك لاستطلاع المعلومات: استعراض مستجدات المشاريع ومشهد الأعمال في عالم ما بعد كوفيد” وسيتناول جزء من تلك الجلسات مراجعة المشاريع الرأسمالية في الشرق الأوسط كما يستعرض المتحدثون آخر المعلومات المتعلقة بمشاريع قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية ومصادر الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات.
وسيتم تسليط الضوء على التحديات والفرص في منطقة الشرق الأوسط ومقارنتها مع البلدان والمناطق الأخرى حول العالم وسيحلل المتحدثون تأثير كوفيد-19 على الأعمال التجارية إضافة إلى مناقشة جميع التحديات بدءا من التأخير في عمليات الشحن، حتى سلامة الموظفين والبحارة وتوفير ظروف عمل ملائمة لهم ما سيوفر للمشاركين في الحدث معرفة شاملة حول ديناميكية عمل الأسواق وسلسلة التوريد في قطاع البضائع السائبة.
وفي يوم التعليم ستشهد النسخة الرقمية الخاصة من الحدث جلسات تفاعلية بدعم من شركاء التعليم الإقليميين من الجامعات التعليمية الرائدة محليا وإقليميا مثل كلية النقل الدولي واللوجستيات في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومقرها في الإسكندرية وفرع الأكاديمية في الشارقة وكذلك كليات التقنية العليا في أبوظبي وأكاديمية أبوظبي البحرية وجامعة ميدلسكس دبي والأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية لحكومات المنطقة بتمكين القوى العاملة الوطنية في الصناعة حيث ستوفر هذه الجلسات للطلاب إمكان التواصل مع قادة الصناعة والتعرف على القطاع وفرصه المتاحة.
وقال سعادة الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.. إن مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط يعد من الفعاليات الرئيسة المخصصة لقطاع شحن البضائع السائبة والمشاريع الكبرى ويعتبر فرصة مثالية لتوفير المعلومات للخبراء المتمرسين والمهنيين الطموحين حول أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه الصناعة من هنا تأتي أهمية اجتماع الطلاب مع الخبراء في منصة واحدة ..معربا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الضخم الذي يسعى إلى توعية جيل الشباب من المتخصصين البحريين وضمان أن تكون صناعة شحن البضائع السائبة والمشاريع في أيد أمينة.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.