الإمارات تصنع المستقبل
استشراف المستقبل والإلمام باحتياجاته والاستعداد له بات من مقومات أي أمة تطمح للتطور والتقدم والازدهار، ولم يعد ترفاً أو مجرد أفكار ورؤى مجردة، وننعم في وطننا أننا أدركنا كل ذلك مبكراً بفضل قيادتنا الرشيدة التي عقدت العزم وزرعت في شعبها أهمية أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم وهو ما يتطلب أن نكون صناعاً حقيقيين لكل ما يستوجبه الغد والتمتع بمرونة كافية وبعيدة المدى في التعامل مع متطلبات الحاضر، فمواجهة التحديات ومواكبة قطار المستقبل الذي ينطلق بأقصى سرعة تستوجب العمل والاستعداد والتجهيز وصولاً لمرحلة تكون فيها صناعة المستقبل أمراً حاضراً وعملاً قائماً له أسس ومقومات ونتائج وتقييم ومتابعة مستمرة، ولكوننا في عصر الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية فمسيرة سنوات من الاستعداد وترسيخ نموذج جديد من الخدمات عبر تأهيل وتمكين كافة الجهات، هي دليل تام على الاستثمار في المستقبل من خلال نموذج استثنائي مبهر لكون سقف الخدمات الذي يتم العمل على تقديمه يهدف للصدارة عالمياً كما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال اعتماد نتائج أول تقييم للقنوات الذكية وفق نظام النجوم بالقول: “أولوياتنا الوطنية للمرحلة المقبلة تتطلب مستوى جديداً لتكون خدمات حكومتنا الأفضل على مستوى العالم.. تسبق تطلعات المتعاملين تُمكنهم وتُسهل حياتهم”، وأضاف سموّه: “حكومتنا مرنة.. رؤيتها مستقبلية.. وخدماتها استباقية.. وأداؤنا يجب أن يعكس تصوراتنا للمستقبل”.
إمارات المستقبل تُسجل الكثير من المناهج التي تعتبر رديفاً ثابتاً للتطور من قبيل “سعادة المتعاملين”، فالخدمات سعادة، ولأننا في وطن يبحث دائماً عن الإنجازات المتميزة.. كان التخطيط لاستباق الخدمات وتيسير الحصول عليها من قبل المتعاملين لدرجة تستبق معها المطلوب وتتفوق عليه، فلا مكان للروتين ولا الأساليب النمطية وكم من آلاف الخدمات بات الحصول عليها عبر القنوات الرقمية متوفراً وعلى مدار الساعة، فالعصر الجديد تصنعه حكومة المستقبل بفرقها المؤهلة والمتمكنة ومنهجيتها القائمة على الإبداع والابتكار، وباتت المؤشرات انعكاساً لمدى تقدم كل جهة حكومية، فالتكنولوجيا واعتماد نظام النجوم العالمي من وسائل التقدم لتكون جودة الخدمات المقدمة في الدولة الأفضل بالعالم.
إن الطموحات التي لا تعرف الحدود والإنجازات التي تؤكد عزيمة الوطن في ظل رعاية وتوجيهات القيادة الرشيدة، من مقومات الزخم الحضاري الذي تسير عليه كافة فرق العمل نحو المستقبل، فكل نجاح يتم البناء عليه لما يليه وليس هدفاً نهائياً، لذلك نؤمن تماماً أننا نسير وفق بوصلة لا تهتز ولا يمكن أن تتأثر كما أنه لا يوجد تحد يمكن أن يقف في وجه الزخم والجهود التي تعمل بإخلاص وتخوض المنافسة الشريفة إيماناً منها أن كل ذلك سيكون رافداً لمسيرة التنمية الشاملة وبالتالي تكون في خدمة الوطن الذي قدم لأبنائه كل ما يمكن أن يحلم به الإنسان لتبقى السعادة الرديف للحياة في الدولة الأجمل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.