استطاعت جمعية الشارقة الخيرية بفضل تبرعات ومساهمات المتبرعين ودعمهم المستمر من تحقيق أهدافها الإنسانية والتي تستند إلى تعزيز حجم أعمالها التي يتم تقديمها لمستحقيها، إذ ساهمت جهود المحسنين في تعزيز كفاءة عمل مركز غسيل الكلى الخيري المتخصص في توفير جلسات غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين والفقراء الذين يعجزون عن توفير نفقات وتكاليف علاجهم، وكشفت الجمعية أنها تمكنت منذ بدء افتتاح المركز منتصف شهر أبريل من العام الماضي وحتى منتصف شهر يناير الجاري من تقديم 4686 جلسة غسيل وذلك بتكلفة 3.5 ملايين درهم، بخلاف أعداد أخرى من المرضى المستفيدين المسجلين بمختلف المستشفيات والجهات الصحية على مستوى الدولة والذين تكفلت الجمعية بعلاجهم ومستحقات جلسات غسيل الفشل الكلوي، بما يعني أن عمل الجمعية في دعم مرضى غسيل الكلى ليس مقصورا فقط على الحالات المسجلين في كشوف مركز الجمعية لغسيل الكلى.
وقال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي أن مركز غسيل الكلى هو ثمرة عطاء المحسنين، ودعمهم المستمر لمسيرة العمل الخيري وهو شيء حميد يعكس سخاء شعب الإمارات بمواطنيه ومقيميه وتطلعهم للمساهمات الخيرية والإنسانية، مضيفا أن المركز تجربة رائدة، في مجال العمل الصحي الخيري، فقد فتح أبوابه أمام مرضى الفشل الكلوي المحتاجين الذين حصلوا على قرارات من لجنة المساعدات بالخضوع لجلسات الغسيل بعيادة الجمعية، مشيرا أن المركز تتوفر به أجهزة حديثة ويحظى المستفيدون الخاضعون للجلسات برعاية طبية بمستوى 5 نجوم وذلك تأكيدا من الجمعية وحرصا منها على تقديم الدعم في أبهى صوره السامية التي تعبر عن معاني العطاء والسخاء الذي يتصف به شعب الإمارات من مواطنين ومقيمين على أرضها.
وأكد ابن خادم أنه تنفيذا لتوجيهات مجلس الإدارة، فإن الجمعية مستمرة في نهجها بمزيد من التوسع في حجم مشاريعها الصحية بما يخدم الكثيرين من المستحقين فالعمل الخيري لا يُختزل في تسلم تبرعات المحسنين وتسليمها لمستحقيها فحسب أصبحت الجمعية من خلال مركز غسيل الكلى مركزا للعطاء المتجدد حيث أن ثمرة الدرهم الذي وضعه المتبرع يستمر عطاؤه للمستحقين بشكل دائم ومتجدد، ومن هذا المنطلق فإن رؤية الجمعية ترمي إلى مزيد من التوسع في هذا المشروع ليضم الكثيرين من الفئات المستحقة التي تعثرت أحوالها المعيشية وعجزت عن توفير علاجها، داعيا المحسنين من المؤسسات والأفراد إلى مزيد من المساهمة فبالإمكان إدخال أجهزة إضافية للمركز وهو ما تعمل عليه الجمعية في القريب العاجل والتي من شأنها أن ترفع حجم الإنجاز وأعداد الجلسات المقدمة لمستحقيها، موضحا أن المركز في وقته الحالي يضم 8 أجهزة غسيل، ويستقبل يوميا نحو 16 مريضا لتلقى جلسات غسيل الكلى، متوجها بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنشاء ونجاح مشروع عيادة غسيل الكلى الذي يخدم الكثير من المحتاجين والمتعففين.
هل يتم ذلك تحت رقابة السلطات الصحية