دبي – الوطن:
ارتفع إجمالي تصرفات المبيعات العقارية خلال العام 2020 في دبي إلى 35400 تصرف بقيمة بلغت 72.47 مليار درهم وذلك في أعقاب تسجيل دائرة الأراضي والأملاك بدبي ما مجموعه 3751 صفقة بقيمة 7.5 مليار درهم في ديسمبر الماضي وهو مايبشر بأداء قوي للعام الجديد 2021.
جاء ذلك في النسخة العاشرة من المؤشر الرسمي لأسعار المبيعات في دبي الذي أطلقته “أراضي دبي” بالتعاون مع “بروبرتي فايندر” ويتخذ المؤشر من العام 2012 سنة الأساس ومن يناير 2012 شهر الأساس ومن الربع الأول 2012 ربع الأساس.
وقالت لطيفة إبراهيم أحمد مديرة إدارة الدراسات والبحوث العقارية في دائرة الأراضي والأملاك في دبي.. ” تؤكد البيانات السابقة على المتانة التي يتمتع بها قطاع العقارات بشكل خاص والاقتصاد الكلي لدبي ودولة الإمارات بشكل عام والذي عزز بدوره ثقة المستثمرين وساهم في عودة النشاط للقطاع بشكل فاعل وقوي وتحديدا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بفضل توجيهات القيادة الرشيدة واستراتيجية التعافي من جائحة كوفيد-19 والتي أثبتت نجاعتها ووضعت الإمارات في مقدمة الدول التي أعادت دوران عجلة الاقتصاد بشكل تدريجي وصولا إلى فتح كلي لمختلف القطاعات.. وستكون هذه الأرقام منصة انطلاق للسوق في 2021 حيث نعتقد يقينا أنه سيكتسب المزيد من الزخم من الافتتاح التدريجي للأسواق العالمية والاقتراب من موعد إطلاق إكسبو 2020 دبي- الحدث الذي يترقبه العالم أجمع”.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية من العام المنصرم تسجيل أرقام قياسية للسوق الثانوي/ الوحدات الجاهزة حيث حطم كل من شهري نوفمبر وديسمبر مستوى المبيعات لهذه الفئة على مدار السنوات السبع الماضية. فيما سجل ديسمبر 2020 ما مقداره 2,579 صفقة بقيمة 6.22 مليار درهم أي بزيادة 9.7 بالمائة عن شهر نوفمبر الذي سبقه الذي كان هو الآخر شهرا قياسيا للسوق الثانوي.
ويعزى أداء سوق دبي العقاري إلى الإجراءات الإستباقية والمبادرات التي أطلقتها حكومة دبي ليتمكن من العودة إلى مستوى تصرفات البيع قبل “كوفيد – 19”.. ومع أن العام كان صعبا على مستوى العالم تمكنت دبي من من السيطرة والحفاظ على حيوية سوقها العقاري من خلال العديد من المبادرات المبتكرة.
ويشهد السوق حتى الآن تعافيا سريعا على شكل ارتداد إيجابي قوي من أدنى المستويات .. وعند النظر إلى أدنى الأرقام المحققة في مايو بالماضي بواقع 1452 معاملة فقط يتبين مدى التعافي الصاعد للسوق بنسبة 270 بالمائة تقريبا.
وكان أبريل ومايو من 2020 أكثر الأشهر تأثرا بالنسبة للمبيعات في السوق الثانوية بسبب الإغلاق في دبي ولكن مبيعات العقارات السكنية الثانوية سرعان ما عاودت ارتفاعها منذ تخفيف القيود لتبلغ ذروتها في نوفمبر 2020 مع 2,179 صفقة بيع ثم في ديسمبر مع 2579 صفقة بيع ليسجل بذلك أعلى مستوى في ست سنوات وتسعة أشهر.
ورغم تراجع أداء السوق بسبب الإغلاق وما نجم عنه من فرض قيود على الحركة والظروف الصعبة في السوق عموما فقد كان عام 2020 أفضل من المتوقع وذلك من حيث الأرقام المسجلة حيث تم خلاله تنفيذ 35,400 صفقة بقيمة 72.47 مليار درهم كان منها 14,356 للعقارات على الخارطة و 21,044 للعقارات الثانوية بقيمة 19.81 مليار درهم و 52.66 مليار على التوالي.
وكان الربع الأخير من العام 2020 الأقوى في العام الماضي بل إنه ساعد على التعافي الأكبر من حيث الحجم والقيمة حيث شهد تسجيل 11,064 صفقة مبيعات بقيمة 22.07 مليار درهم.
وسجلت الرهون العقارية للعام ذاته ما مجموعه 12,958 صفقة بقيمة 87.20 مليار وكانت جميعها تقريبا للعقارات الثانوية.. في حين شهد هذا التحول المتزايد نحو العقارات الجاهزة كخيار من المتعاملين الآن لشراء وحدات للعيش بدلا من الإيجار.
وقالت لينيت عباد مديرة الأبحاث والبيانات في “بروبرتي فايندر”: “لقد كان العام 2020 مثيرا للإهتمام عموما حيث توقعنا زيادة الطلب على العقارات السكنية الجاهزة وكنا نعلم أن هذا التوجه سيؤثر على السوق.. ولاحظنا أيضا مستوى عاليا من الإنتعاش في سوق العقارات بعد تخفيف القيود وكان ذلك دافعا للناس لتحسين أنماط حياتهم المنزلية. وجاء ذلك مدفوعا بالأسعار الجذابة وانخفاض معدل الفائدة على الرهن العقاري إلى أدى مستوى على الإطلاق”.
وسجل المؤشر الشهري العام 1.075 نقطة بسعر قدره 1,013,973 درهما ..في حين سجل المؤشر الفصلي الإجمالي 1.117 نقطة بسعر 1,035,742 درهما .. أما المؤشر السنوي الإجمالي فقد بلغ 1.15 نقطة بسعر 1,083,413 درهما وسجل المؤشر الشهري للشقق 1.124 نقطة بسعر 953,616 درهما والمؤشر ربع السنوي للشقق 1.17 نقطة بسعر 980,657 درهما ..بينما سجل المؤشر السنوي للشقق 1.186 نقطة وبسعر قدره 1,031,311 درهما.
كما سجل المؤشر الشهري للفلل/ وحدات “التاون هاوس” نقطة واحدة بسعر 1,691,696 درهما .. فيما سجل المؤشر الفصلي للفئة ذاتها 1.005 نقطة بسعر 1,699,992 درهما وبلغ المؤشر السنوي 1.077 نقطة بسعر 1,729,468 درهما.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.