الإمارات والطريق للتعافي

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية

الإمارات والطريق للتعافي

 

دولة الإمارات سباقة في توفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة وقد نجحت في السيطرة على الجائحة بكل اقتدار، وهي تواصل جهودها حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين أخذوا اللقاح أكثر من أربعة ملايين، إذ تصدرت دولة الإمارات دول العالم وتأتي في المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع جائحة “كوفيد19” ، ومما لا شك فيه  أن الإنجازات التي تم تحقيقها في مواجهة الجائحة قد تمت بفضل توجيه ودعم ورعاية وإشراف القيادة الرشيدة على الاستراتيجية الوطنية، فقد تم تأمين اللقاحات لجميع من يسكن على أرض الإمارات الطيبة، في الوقت التي تندر فيها هذه اللقاحات في دول أخرى، حيث ان رؤية القيادة تقوم على تسريع محاصرة “كوفيد19” مع استمرار الحياة الطبيعية مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية الصادرة عن الجهات الرسمية، وتعد الإمارات واحدة من أولى دول العالم التي بدأت حملة التطعيم للمواطنين والمقيمين مع توفيره بالمجان، وهو ما يمثل خطوة مهمة في مسار مواجهتها للجائحة، والحد من انتشارها.
والإمارات تواصل نجاحاتها  ومساعيها لدعم دول العالم في هذا الصدد،  فقد أطلقت إمارة دبي مبادرة عالمية جديدة حشدت من خلالها خبرات وقدرات كل من: «طيران الإمارات» و«شبكة موانئ دبي العالمية» ومطارات دبي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، لنقل وتخزين وتسريع توزيع اللقاحات حول العالم، مع التركيز بشكل خاص على البلدان النامية، التي تضرر سكانها بشدة من الوباء وتواجه تحديات في نقل وتوزيع المستحضرات الطبية أعلنت مجموعة “طيران الإمارات” وضعها خطة لحمل لقاحات فيروس كورونا من الشركات المصنعة إلى دبي لتخزينها في الإمارة ثم نقلها عبر أسطولها إلى دول العالم بشكل يومي وذلك  بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ودعماً لمبادرة «كوفاكس COVAX»، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية وجهودها الرامية إلى التوزيع العادل لنحو ملياري جرعة من لقاحات «كوفيد – 19» في عام 2021.
ويكتسب توزيع لقاحات كورونا في الإمارات ميزة إنسانية فريدة خاصة مع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها الأمر الذي يجعل عملية التطعيم تشمل أشخاصاً من كافة المناطق الجغرافية بالعالم ومن مختلف الأعراق والأجناس، وهو ما ينسجم مع نهج الدولة التي تعد حاضنة عالمية لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخر، كما تأتي الإمارات في صدارة دول العالم في معدلات توزيع جرعات التطعيم اليومية بالنسبة لكل 100 نسمة من السكان للعودة التدريجية للحياة الطبيعية.
والإمارات نجحت في أن تكون أول دولة على مستوى العالم يتخطى فيها عدد الفحوصات الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد عدد السكان الفعليين، حيث وصل العدد إلى أكثر من 24 مليون فحص منذ بدء الجائحة كما أن التزام أفراد المجتمع بالإجراءات والإرشادات الرسمية أهم أسباب نجاح الإمارات في احتواء الجائحة والتعافي والرجوع إلى الحياة الطبيعية قريبا ..لذا على الجميع بالمبادرة بأخذ التطعيم والالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة وعدم الانسياق وراء الشائعات لنصل الى صفر إصابات في الدولة ، فالإمارات موطن الخير والعطاء وقادتنا قدوتنا، حفظ الله الإمارات وشعبها وجميع الدول وأزاح عنها الوباء والبلاء.

 


تعليقات الموقع