استقرار العراق

الإفتتاحية

استقرار العراق

أتى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أهمية استقرار جمهورية العراق الشقيقة، خلال استقبال سموه لفخامة الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، ليبين موقف دولة الإمارات الداعم لسلامة جميع الدول العربية واستقرارها وتنميتها وتجنيبها كل أسباب التوتر، والموقف الذي أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هو موقف الدولة النابع من الحرص على كل الدول العربية وتأييد ما يمكن أن يدعم الأمة لتتجنب الأزمات والتوتر والخلافات، كما شدد سموه على ما يشكله العراق من عمق استراتيجي للعمل العربي المشترك كركن أساسي يؤكد أهميته في تعزيز مقومات التشارك والتنسيق العربي الواجب.
إن ما يشكله العراق كدولة عربية بكل مقوماتها وتاريخها وتعدد مكونات شعبها وبعدها الحضاري ومن قدرة على أن يكون دولة متقدمة، هو شأن يهم الجميع، فسلامة العراق وتجاوزه للظروف الصعبة التي طالما عانى منها فيه تعزيز لمكانة الأمة وتجنيبها الأزمات التي مرت على عدد من دولها لأسباب كثيرة، ومن هنا فإن دعم إنجاز حلول سياسية لأزماته وتحصين العراق من التدخلات الكارثية في شؤونه هو التوجه الواجب ليكون قادراً على تحقيق أهداف شعبه في التنمية والتقدم وطي صفحة طويلة من المعاناة التي طالما عاشتها كافة شرائح الشعب العراقي وبلغت قمة الخطورة من خلال أن تلك الأزمات الضاغطة باتت تشكل تهديداً حقيقياً لوحدته في عدة أوقات، ومن هنا فالموقف من قبل كل حريص على العراق يأتي من باب الرغبة بإحداث التغيير الإيجابي نحو الأفضل وتحقيق مستقبل مشرق لا يحمل معه أسباب الأزمات و الخلافات و الانقسامات أو أجندات سياسية كانت من أخطر ما تعرض له العراق في تاريخه الحديث.
العراق وطن لجميع أبنائه ويجب أن يتم العمل على تحقيق أهدافهم في التقدم والتطور وإنهاء كل ما عانوه من الظروف القاسية التي عاشوها، ومن هنا فإن كل جهد يصب في صالح نهضة العراق سوف يلقى دعماً عربياً ودولياً واسعاً لأن العراق الذي يريده الجميع هو الآمن والمستقر والعربي التوجه والذي يمكن أن يقيم علاقاته انطلاقاً من هذه المسلمات التي تجنبه الكثير من الآلام والمشاكل التي هو في غنى عنها، ومن هنا فإن العمل في العراق من كافة مكوناته وأصحاب القرار فيه يجب أن ينطلق من وضع مصلحته دائماً في طليعة الأهداف التي يتم العمل عليها.


تعليقات الموقع