غزة الحاضرة دائماً

الإفتتاحية

غزة الحاضرة دائماً

مسيرة دائمة ومتواصلة من المواقف الإنسانية وتعزيز الاستجابة تجاه الأشقاء في فلسطين تقوم بها دولة الإمارات، وذلك انطلاقاً من ثوابت راسخة بغية التخفيف عن المحتاجين وتقديم ما يلزم من مقومات وأساسيات الحياة في مختلف الظروف.
وفي الوقت الذي تشتد فيه الكرب والأزمات جراء الظروف القاهرة، يأتي الخير من أهله وقد بات مرادفاً لحياتهم ومواقفهم النبيلة، وكما تؤكد دولة الإمارات دائماً أن مواقفها الإنسانية أولوية مطلقة تجاه كل محتاج بغض النظر عن أي شيء، فالإنسانية هي الأساس والهدف دائماً بغض النظر عن دين أو عرق أو لون أو موقف، وخلال مسيرة الإمارات الحافلة بالمبادرات النبيلة والتاريخية الإغاثية المتواصلة لم تكن تنتظر يوماً ولا حتى كلمة شكر، بل تنطلق في مساعيها دائماً من قيمها وأصالتها وإحساسها بالمحتاج.
قطاع غزة كان دائماً من ضمن الجهات التي رفدتها يد الخير الإماراتية بالمساعدات الإنسانية، وكانت آخر محطة إرسال دولة الإمارات بكمية من جرعات لقاح “كوفيد19” لتدشين حملة التطعيم في “القطاع”، وهو موقف يضاف إلى الكثير من المبادرات التي كان لها أفضل الأثر في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وكان له أبلغ الأثر وقُوبل بتقدير شعبي كبير من قبل سكان القطاع الذين عبروا عن تقديرهم واعتزازهم بالدعم الإنساني والصحي الذي يتم تقديمه من قبل دولة الإمارات.
دائماً المبادرات الإنسانية التي تقوم بها الدولة تعزز الاستجابة الواجبة تجاه المحتاجين في الظروف الصعبة، ولاشك أن تقديم الجرعات يأتي ليؤكد أن دولة الإمارات دائماً سباقة في تأمين ما يلزم لدعم الأشقاء في الظروف كافة، وخاصة في الوقت الذي يشهد تحديات مضاعفة جراء الجائحة الوبائية “كوفيد19″، والحاجة الماسة لتعزيز القطاع الطبي في المناطق المحتاجة.
فخلال تفشي فيروس “كورونا المستجد” في العالم، كانت دولة الإمارات في سباق مع الزمن لدعم جهود جميع الدول في مواجهة الجائحة، وخاصة من حيث دعم الكوادر الطبية في عشرات الدول، وكان اللافت أنه في الوقت الذي أغلقت فيه أغلب الدول حدودها ومعابرها، كانت الناقلات الإماراتية جواً وبراً تعزز الاستجابة الإنسانية وتغيث المحتاجين، وكان لقطاع غزة نصيب كبير من الدعم الذي يتم تقديمه للتخفيف عن كاهل سكان القطاع ودعمهم خلال الظروف الصعبة التي يمرون بها.. هذا هو الهدف الذي يعكس الأصالة والحرص الإنساني على الآخر، وهذا هو عهد كل محتاج بالإمارات بأنه سيجد يد حانية تمتد بالخير والدعم الإغاثي الإنساني اللازم.


تعليقات الموقع