محمد بن راشد يصنع مستقبل دبي

الإفتتاحية

محمد بن راشد يصنع مستقبل دبي

لا تقتصر الرؤى الوطنية الإماراتية وما تمثله من إلهام على الإنجازات والنجاحات المتفردة المحققة على صعيد الحاضر فقط، بل باتت تنسحب كذلك على المستقبل من خلال رؤية طموحة تنطلق من فهم دقيق لمتطلبات الغد وتأمين كافة متطلباته، ويبرز الوجه الحضاري لدبي لكونها تجسد عزيمة الإنسان وقدرته على خوض السباق مع الزمن والتغلب عليه، فلا سقف للطموحات ولا حد للإنجازات والهدف أن تكون دائماً مدينة متميزة في كل شيء، بحيث تواصل تحطيم كافة الأرقام القياسية في مسيرة الإعمار والتقدم وتعزيز موقعها كوجهة جاذبة رئيسية على المستوى العالمي لما تقدمه من تسهيلات وحياة كريمة، فضلاً عن كون عبقرية الإبداع الحكومي تتجلى في القدرة على اعتماد استراتيجيات عملاقة تكفل رفد مقومات النجاح حيث تضمن تربع دبي على العرش العالمي كأفضل مدينة في العالم للحياة خلال أقل من 20 عاماً.
ولاشك أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشـد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال إطلاق “خطة دبي الحضرية 2040″، بجعل دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، أكد في مناسبة جديدة أن الإنسان هو محور كل خطة أو مبادرة واستراتيجية وطنية عبر وضع سعادته في مقدمة الأولويات والخطط، فالحياة كما تراها دبي وكل مكان في دولة الإمارات هي صناعة، وهذه الصناعة ارتقت بمقوماتها ونظرتها لتكون فناً وإبداعاً متفرداً.. إذ لا يوجد أعظم من تعزيز سقف سعادة الإنسان والارتقاء بتحقيق متطلبات حياته إلى الشكل الأمثل والأكثر تحضراً على الخارطة العالمية، وهذا ما أكده سموه بالقول: “هدف مخطط دبي الحضري الجديد هو تخطيط الحياة في دبي خلال 20 عاماً قادمة.. وتوفير جودة معيشية للسكان تكون الأفضل والأرقى عالمياً.. والاستعداد للتطورات السكانية والاقتصادية الكبرى القادمة في دبي.. ونسأل الله أن يوفق الجميع لخدمة البلاد والعباد”.
لقد باتت التنمية في زمننا واحدة من أبرز مقومات ودلائل النهضة الحضارية لأي شعب أو أمة تطمح للتقدم، وبات معروفاً أنه لا يمكن الوصول إلى تنمية مستدامة تعزز المكتسبات وتواصل زخمها إلا بالارتقاء بجميع القطاعات، ليكون لكل منها دور فاعل ورئيسي في العملية التي تشكل بمجملها استراتيجية محكمة تراعي مصلحة الأجيال الحالية والقادمة وتعمل على تأمين متطلباتها، وهو ما يميز مسيرة التنمية الشاملة التي تنعم بها دولة الإمارات في جميع مدنها انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على تبني كل فكرة أو مبادرة يمكن أن تضيف للنقلات الحضارية ضمن مشاريع وطنية عملاقة تتميز بأنها تقوم على الإبداع والابتكار وتعكس قوة الإرادة في العمل والنجاح، ومن هنا تأتي “خطة دبي الحضرية 2040” لتكون الأحدث في الانطلاق نحو مستقبل الإمارة عبر مرحلة بناء أكثر حداثة تقوم على ما سبق تحقيقه من إنجازات وتستهدف الإضافة إليه، لتقدم في مناسبة جديدة للعالم أجمع دروساً في التقدم والريادة التي باتت رديفاً لاسم دبي.

 


تعليقات الموقع