“عام الخمسين”

الإفتتاحية

“عام الخمسين”

يأتي إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، عام 2021 في دولة الإمارات “عام الخمسين”، ليكون محطة تاريخية في مسيرة المجد الذي ألهم العالم أجمع وقدم الدليل الأعظم على كيفية بناء العزيمة والصبر والاجتهاد والصدق للأمم التي تسابق الزمن في مسيرتها الحضارية والتنموية الشاملة نحو المستقبل، حيث تدون دولة الاتحاد الشامخ سيرتها بالنجاحات العظيمة بفضل رعاية قيادة جعلت الإنسان أغلى ثرواتها وعماد نهضتها، فكانت مسيرة التمكين رهاناً رابحاً منذ بزوغ فجر الاتحاد المبارك على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه الآباء المؤسسين، عندما قهروا التحديات وتحدوا الصعاب وأكدوا للبشرية جمعاء أن أبناء هذه الأرض هم صناع التاريخ في جميع محطاته المجيدة عبر عملية بناء متكامل وعين لا تغيب عن المستقبل، وأثبتت الإمارات دائماً أن القيم عماد شامخ لأي نهضة وازدهار، وأن يد المحبة والسلام رديف حقيقي لكافة مساعي التطور، فباتت دولة الإمارات وطناً لكل من قصدها .. إنه تاريخ يُكتب فخراً وعزة وأملاً يُهدى للبشرية باسم دولة الإمارات.
ومن هنا يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، على عزيمة الاستعداد للغد ليكون امتداداً للحاضر المزدهر الذي تنعم به الدولة بالقول: ” نمضي في طريقنا نحو المئوية، مع الالتزام ببناء المستقبل من خلال دعم شبابنا وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة للمضي قدماً”.
كذلك يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على أهمية “الإعلان” وما يمثله من مناسبة لأسرع مسيرة تنموية في تاريخ الدول خاصة أنها الأنبل في بناء الإنسان، بقول سموه: ” عام الخمسين .. عام احتفاء بخمسين عاماً شهدت أسرع مسيرة بناء في تاريخ الدول .. وأفضل مسيرة تنمية شهدتها المنطقة .. وأنبل رحلة لبناء الإنسان .. وهو أيضاً عام استعداد لخمسين قادمة .. خمسين عامرة بالخير .. عميقة في التأثير .. نموذجية في بناء أمل للمنطقة والعالم”.
إعلان عام الخمسين، تدخله الدولة وطموحاتها تعانق السماء كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أنه رغم الزمن المتسارع وما يحمله من تحديات ومنافسة تبدو على أشدها، لكن ثقتنا في القدرات الوطنية ومسيرتنا تؤكد أننا سنكون دائماً في أعلى مصاف مراتب المجد، ونمضي نحو مرحلة حافلة بالنجاحات والإنجازات حيث لا مستحيل في قاموسنا الوطني، وقال سموه بهذه المناسبة: “عام الخمسين”.. نكمل فيه مرحلة حافلة بالإنجازات الاستثنائية، ونبدأ مرحلة جديدة، تعانق طموحاتنا فيها السماء، التحدي أكبر والمنافسة أشد، لكن إرادتنا وهمتنا وروح التحدي لدينا أقوى، شعبنا مصدر قوتنا، ونرحب بالمبدعين ونمد أيدينا بالخير والتعاون والسلام لكل دول العالم وشعوبه”.
تاريخ الوطن حافل بأدلة لا تنتهي بأن الدولة أهل للسباق الحضاري الذي تخوضه برعاية القيادة الرشيدة وهمة أبنائها، وكما كانت مسيرة الخمسين عاماً الأولى كفيلة بأن تصنع أمجاداً غير مسبوقة خلال وقت قياسي من عمر الأمم.. نواصل الطريق اليوم وقد حققنا الكثير من الطموحات التي تعزز قدراتنا على أننا سنكون حملة راية المستقبل بعملنا وجدنا وإخلاصنا، وسننتصر في كافة ميادين وملاحم صناعة الحياة التي يمكن أن يحلم بها بشر.

 


تعليقات الموقع