”أم الإمارات”.. جهود عالمية تصنع التاريخ
يحق لنا الفخر والتعبير عن الاعتزاز بالجهود العظيمة في مسيرة تمكين المرأة ودعم مكانتها، والتي تعكس مدى تقدم أي شعب وإيمانه بأهمية المساواة في الحقوق والواجبات بين كافة مكوناته، فالنهضة تقوم على عاتق الجميع، وهو ما رسخته قيادتنا الرشيدة مبكراً منذ بزوغ فجر دولة الاتحاد الشامخة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وما تحرص عليه قيادتنا الرشيدة دائماً عبر الخطط والاستراتيجيات والنصوص القانونية التي تؤكد حقوق المرأة وترسخها، مما كان له أعظم الأثر بما تنعم به ابنة الإمارات من مكانة وما تقوم به من مهام مجتمعية ووطنية رائدة على أكبر المستويات ودورها المشرف في ما وصلت إليه نهضة الوطن من تقدم وريادة.
وبحروف من نور يسجل التاريخ جهود ومبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، التي تجاوزت الحدود وجعلت من دعم المرأة في كل مكان هدفاً نبيلاً يتم العمل عليه عبر كل ما يلزم من خطط ورؤى سديدة ورعاية وأفكار خلاقة كان لها الدور الأكبر في إحداث التغيير الإيجابي في الكثير من المناطق حول العالم بما في ذلك مشاريع التنمية في الكثير من المجتمعات أو دعم المرأة لتحسين اوضاعها في مناطق النزاعات، كذلك المساعي العظيمة المتمثلة بإطلاق سموها للخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ القرار “1325” الصادر عن مجلس الأمن، والتي تنطلق من إيمان قوي بقدرة المرأة على القيام بدور رئيسي في صنع القرار والعمليات السلمية وفق القرار الأممي، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، بما يشكل رافد خير جديد من الدولة لدعم جميع الجهود ذات الصلة، وليضاف إلى سجل البناء في الإنسان وخاصة ما يتعلق بتمكين المرأة على الصعد كافة، وهو ما أكدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، بالقول: “نؤكد أن المرأة العربية وجميع نساء العالم لم يغبن يوماً عن رؤيتنا التنموية لبناء قدراتهن وتطوير مهاراتهن في جميع المجالات والقطاعات، فضلاً عن مد يد العون في كل منعطف تمر به المرأة بمأساة أو محنة، ومن هذا المنطلق تحرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكات الدولية”.
كل هذه المواقف النبيلة والتي أشد ما تكون الإنسانية جمعاء بحاجة إليها، تنطلق من إيمان ثابت بقدرات المرأة على القيام بكافة المسؤوليات مهما عظُمت، وهو ما أكدته سموها بالقول: “نعرب عن ثقتنا التي لا حدود لها في قدرة المرأة الفعالة في إحلال السلام واستتباب الأمن.. ونحن مستمرون في دعم المرأة وتذليل كل ما قد يعترض طريقها”.
إن التجربة الوطنية لدولة الإمارات في المساواة بين الجنسين وما حققته من نتائج شكلت نقلات عظيمة في تحقيق الإنجازات وتعزيز المكتسبات، تعتبر خزاناً ثرياً ونموذجاً رائداً تُستقى منه الدروس في كيفية بناء الإنسان ونهضة الأمم والتعاون على المستوى الدولي والاستفادة من مبادرات الخير التي تميز المساعي والجهود والمواقف العظيمة لـ”أم الإمارات” التي تُعتبر كل منها محطة تاريخية رئيسية في مساعي النهضة بالإنسان والهادفة لخير الجميع.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.