إبداع لخير الإنسان

إبداع لخير الإنسان

وحدها الأفكار الخلاقة تضمن ارتقاء الأمم وتحقيقها لنقلات حضارية كبرى في مسيرتها نحو المستقبل، وعندما يكون الإبداع حاضراً في جميع المجالات يكون دليل تحضر وقوة تعكس جانباً من الهوية الوطنية ومدى التقدم الحضاري المنجز، ولا شك أن العمل على جعل الإبداع قطاعاً قائماً بنفسه، سوف يشكل رافداً للاقتصاد الذي يقوم أصلاً على التنوع، فضلاً عما يشكله من إرضاء لطموح الكثير من المعنيين الذين يرون فيه جانباً جمالياً للحياة، ويأتي إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي تستهدف مضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي، ليرسخ تحول دبي والإمارات إلى وجهة رئيسية لكل المعنيين بالقطاع الذي يدخل في كافة مجالات الحياة ويجسد موقعه كأحد أكبر الصفات التي تميز التقدم الإنساني، ولاشك أن البرنامج يواكب أصالة شعب يؤمن بالإبداع وأهمية حضوره في كافة المحافل وميادين الحياة، بما فيها الاقتصادية والتي يمكن أن تتحول من خلالها الدولة عبر الأفكار والمشاريع العملاقة والأفكار الاستراتيجية إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “لدينا مجمعات إبداعية في التصميم والمحتوى والثقافة والفنون وغيرها .. وسنطلق غيرها .. ولدينا هدف برفع مساهمة هذا القطاع من 2.6 % إلى 5% من ناتجنا المحلي الاجمالي .. الإمارات عاصمة اقتصادية عالمية .. والإبداع جزء من اقتصادنا .. وجزء من جودة حياتنا .. ومحرك رئيسي لمستقبل بلادنا”.
المشاريع التي تستهدف الارتقاء بالإنسان وتصدر عن دولة الإمارات، تكون متاحة للجميع حول العالم، وذلك بفضل ما تقدمه الدولة من تسهيلات وما تحظى به من مقومات كفيلة بتفجير كافة الطاقات الإبداعية الخلاقة، وهو ما يسهم بشكل كبير في تعزيز الرؤية المتفردة بأن تكون الدولة الوجهة الأولى لجميع المبدعين الذين يريدون الدعم، وهو ما عبر عنه سموه بالقول: “نهضة دبي قامت على الأفكار الإبداعية والجريئة” و “نحن دائماً نرحب بالمبدعين من كل أنحاء العالم، ونسعى لتوفير المناخ الملائم لهم لتحويل أحلامهم وطموحاتهم وإبداعاتهم إلى قيمة مضافة ومورد اقتصادي مستدام”.
لقد أثبتت التجارب الوطنية أن جميع مشاريعها تتميز بالتفرد، خاصة أن الإبداع قد بات ركناً أساسياً فيها، وهو ما يعزز موقع الإمارات كعاصمة اقتصادية تؤكد أن جميع خطط المستقبل التي يتم العمل عليها وفي جميع الميادين ترتكز على الإبداع كركن أساسي يقوي الطموحات لتكون الدولة الوجهة الأولى عالمياً على الصعد كافة.