كشفت مركبة “إنسايت” التي أرسلتها وكالة الفضاء الأميركية إلى كوكب المريخ، حقيقة النشاط الزلالي والبركاني في الكوكب الأحمر.
والتقطت المركبة غير المأهولة، التي وصلت إلى المريخ في نوفمبر 2018، هدير غامض في البداية بالنسبة إلى علماء الوكالة الفضائية.
ومهمة المركبة “إنسايت” محاولة إعطاء صورة شاملة عن كوكب المريخ منذ نشأته قبل 4.5 مليار سنة.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن هذا الهدير المكتشف، عبارة عن هزات أرضية، صارت تسمى زلال المريخ، مما يوفر مزيداً من الأدلة حول وجود النشاط البركاني تحت سطح الكوكب الأحمر.
وقالت أحد المواقع العلمية الأميركية إن قوة الزلازل تراوحت بين 3.1 و3.3، بينما كانت قوة الزلازل السابقة بين 3.5 و3.6.
وجرى التقاط الهدير، عبر مقياس الزلال على مركبة ناسا، الذي جرى تصميمه خيصيصا لرصد زلال الكوكب، عبر ذراع روبوتية يغوص في أرض المريخ، لحمايته من الرياح الموسمية للوصول إلى قراءات أكثر دقة.
ورصدت الهزات في منطقة “كيربيروس” التي اكتشف فيها العلماء سابقاً نشاطاً زلزالياً وحتى انهيارات أرضية قبل عامين.
وتعرف هذه المنطقة بانحدارها الشديد، ووجود سهول بركانية، وهناك جرى رصد انهيارات أرضية عام 2019.
ويعتقد العلماء أن الهزات كانت على الأرجح ناتجة عن انطلاق مفاجئ للطاقة تحت سطح الكوكب، لكن نظراً لأن المريخ لا يحتوي على صفائح تكتونية مثل الأرض، فإن السبب الدقيق وأصول هذه الاهتزازات لا تزال غير معروفة.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية إن مركبتها سجلت حركة أرضية من 500 حركة غربية حتى الآن، لكن تم رصد 4 منها بشكل دقيق.
وأكدت مواقع علمية أمريكية أن قوة الزلازل تراوحت بين 3.1 و3.3، بينما كانت قوة الزلازل السابقة بين 3.5 و3.6.
ودراسة زلازل المريخ تهدف إلى فهم أعمق لسطح المريخ وطبيعته.
وذكر تايتشي كاوامورا من معهد الفيزياء العالمي في باريس، الذي يقدم الدعم لبعثة ناسا، إن الزلازل أضافت إلى فهم العلماء للنشاط البركاني على هذا الكوكب.
وقال: “على مدار المهمة، رأينا نوعين مختلفين من زلازل المريخ: أحدهما يشبه القمر والآخر يشبه الأرض”.وكالات
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.