جون كيري يشيد بالإمارات
إشادة دولية وتثمين عالمي لجهود دولة الإمارات من حيث الالتزام بمسؤولياتها العالمية تابعها أغلب الرأي العام العالمي، كونها كانت على قناة الـ(CNN) الواسعة الانتشار والمتابعة، وذلك في ملتقى عالمي وبحضور المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا حيث وصف معالي جون كيري، وهو أحد الشخصيات الأمريكية المرموقة في القضايا الدولية والمبعوث الأمريكي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون تغير المناخ أنه لمس من القيادة الإماراتية أهمية التحول نحو الطاقة النظيفة وكذلك العمل على تعزيز الجهود العالمية في مساعدة الدول على التحول نحو الطاقة النظيفة، مضيفاً أن دولة الإمارات ملتزمة بتبني مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع كعنصر أساسي في جهود العمل من أجل المناخ.
وهذا الكلام معناه أن الإمارات تعمل ضمن الإطار العالمي ومساعي المنظمات الدولية في مجال خفض الانبعاثات وأنها تعمل على تعزيز الجهود العالمية في مساعدة الدول على التحول نحو الطاقة النظيفة.
مثل هذه المواقف الدولية أصبحت بديهية تجاه دولة الإمارات، وإذا ما تتبعنا مسيرة جهودها لخدمة أهداف المنظمات الدولية الساعية نحو تحسين حياة الإنسان انطلاقاً من مسألة المساعدات الإنسانية التي تعتبر الذراع الدبلوماسية لها ومرواً بجهود المشاركة ضمن القوات الدولية في تحقيق الاستقرار والأمن العالميين في الصومال وكوسوفا وأفغانستان والعراق واليمن وصولاً إلى دعم استقرار المجتمعات الإنسانية من خلال “وثيقة أبوظبي للإخوة الإنسانية” التي وقعها كل من: البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في فبراير من العام 2019، وطبعاً لا يمكن أن يمر جهد دولة الإمارات في خدمة الإنسانية دون التوقف على ما قامت به ولا تزال من جهود في مواجهة جائحة “كورونا”.
فهي مواقف اعتبرت لدى الرأي العام العالمي نقاط تحول كبرى في إعادة صياغة مفاهيم التعايش والتسامح بين البشر لأنها اتخذت شكلاً مختلفاً في تقريب وجهات النظر بين المختلفين سياسياً ودينياً وفكرياً، أما فحوى الرسالة التي تحملها تلك المواقف الإماراتية أنها تركز على خير الإنسانية وتقليل الانزلاق إلى التخريب والدمار في ظل صعوبات كبيرة تختلقها بعض الأنظمة والجماعات المتطرفة. وعليه فإن الإشادة الجديدة التي جاءت أمام الرأي العام العالمي تأتي ضمن ما يطرح معرفياً مسألة تراكمية تفيد في زيادة رصيد دولة الإمارات المتميزة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
بشكل عام إن الذي تعنيه إشادة عالمية جديدة في مجال إنساني آخر أن دولة الإمارات تنطلق نحو أفق واسع من قصص النجاح التنموي وتجاوزت إقليمها الجغرافي بمراحل وباتت تضع فهماً جديداً في دور الدول ملخصه: “التأثير بالاقتداء”.
الإمارات خلقت لنفسها نسخة تنموية خاصة تعمل من خلالها على بناء تجربتها الخاصة وتترك الآخرين يقتدوا بها ويستفيدوا منها، لمن أرد مواجهة المستقبل وتحدياته وفي الوقت نفسه هي مستمرة في خطها في تحسين مستوى العيش للإنسان.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.