كيف أتخذ قراراتي؟
حياتنا تختلف في مراحلها ومواقفها، والقرارات هي جزء مهم في مسيرة تلك الحياة التي تتنوع فيها المحطات والوقفات الحياتية المهمة وغير المهمة، لذا من باب الأهمية اليوم طرح تلك القضية التي تراود كل شخص منا.. كيف يسيطر على قراراته وكيف يتخذها في الوقت والمكان المناسبين؟
لا شك بأن أي قرار سيخضع في نهاية الأمر إلى الظروف التي يتعرض لها الشخص، فاختيارنا لأي قرار سيكون اختياراً مبنياً على أساس الموقف والحاجة أي الظرف الذي يتوجب علينا اتخاذ قرارنا فيه.
والأمثلة كثيرة هنا، أستعرض منها على سبيل التوضيح مثالاً عن قرار مصيري لنتعرف فيه على كيفية اتخاذ القرار المناسب بل لو اختلف الظرف هل سيكون القرار واحداً أم يختلف باختلافه، تخيل لو أنك في مكان وانقطعت بك السبل والحر شديد ولا ماء لديك، والعطش مهلك وعُرضت عليك قارورة ماء صغيرة باردة على الظمأ ولكن السعر يتجاوز 100 ضعف لسعرها الأصلي، فهل سيكون قرارك كما هو إن كنت تملك الماء البارد والمكان الآمن من عدمه، أتوقع منكم الآن تخيل ذلك الموقف وأعلم بأن الجميع سيشترون الماء بأي سعر كان لأن الحياة غالية ولأن الظرف صعب ولا بد من اتخاذ قرار إيجابي في مصلحة الفرد لضمان صحته وعدم هلاكه.
إذاً كما قلنا بأن القرار لا بد أن يُتخذ في ظرفه وبناءً على معطياته والحاجة إليه، وقد يتساءل أحدنا عن بعض الأدوات المساعدة والمعززة لاتخاذ ذلك القرار، وأرى أهمها عدم الاستعجال واستخدام قاعدة “تأجيل القرار” بحيث لا تتخذ قرارك مباشرة وبعجلة فلا ترفض ولا تقبل القرار بل أخضعه للتقييم وقم بتحليل معطياته، بأن ترد على من ينتظر قرارك مثلاً : “عطني وقت أفكر وأرد عليك “، ومن هنا يمكنك أن تهتم بتفاصيل ذلك القرار من حيث الخيارات المتاحة وتقليصها لاختيار قرار مناسب وأيضاً يمكنك التعرف على الاحتمالات المتوقعة وتحديد أفضلها وأسلمها لك، تلك القرارات تشمل أيضاً تعاملاتنا مع الأشخاص فلا بد لنا من أن نقرر قبل انجرافنا وتعاطفنا لأن بتلك القرارات نرى طريقاً ممهداً يساعدنا على السير في تلك الحياة بإيجابية وسعادة.
Alkheyal@hotmail.com
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.