“دبي القابضة” تتعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتوفير وجبات غذائية للأطفال في المنطقة

الإمارات

 

دبي: الوطن

أعلنت “دبي القابضة”، الشركة العالمية متنوعة الأنشطة التي تمارس أعمالها في أكثر من 13 دولة حول العالم، اليوم عن دخولها في شراكة إستراتيجية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أكبر منظمة إنسانية تكافح الجوع وتدعم الأمن الغذائي في العالم والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وتهدف هذه الشراكة التي تمتد على مدار عام كامل إلى تحسين تغذية الأطفال في عدد من دول المنطقة بما فيها الأردن، ولبنان، وسوريا، واليمن.
وفي إطار هذه الشراكة الإستراتيجية، تعتزم “دبي القابضة” إطلاق أول حملة مشتركة مع برنامج الأغذية العالمي بعنوان “وجبة لحياة أفضل” خلال شهر رمضان الكريم ولغاية عيد الأضحى المبارك، بهدف توفير الوجبات المدرسية للأطفال الأكثر احتياجاً. وتعد هذه المرة الأولى التي تطلق فيها “دبي القابضة” حملة موحدة بمشاركة جميع شركاتها، ومجمّعاتها، ووجهاتها بدعم من موظفيها لتحقيق أثر اجتماعي واسع النطاق.
وفي هذه المناسبة، قال أميت كوشال، الرئيس التنفيذي لـ “دبي القابضة”: “يسرنا أن ندعم مساعي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لمكافحة الجوع حول العالم، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لضمان مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع. وتماشياً مع شعار المجموعة ’من أجل حياة أفضل‘، تسعى جميع شركاتنا إلى خلق الفرص لمساعدة الأفراد، والشركات، والمجتمعات على العيش بحياة كريمة في دبي وخارجها. وكثفنا جهودنا مؤخراً على جانب الاستدامة انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ’رعاه الله‘، وستتيح لنا هذه الشراكة تعزيز جهودنا في هذا المجال”.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي؛ يرتاد نحو 73 مليون طفل حول العالم مدارسهم وهم جائعون. كما يجبر الملايين من طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، في منطقة الشرق الأوسط وحدها، على ترك مدارسهم نتيجة الفقر والنزوح بسبب النزاعات. وفي ضوء ذلك، تمثل الوجبات المدرسية طريقة إستراتيجية، مجدية وفعالة من ناحية التكلفة لإعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة والحد من التسرب المدرسي.
وبدوره قال مجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وممثل البرنامج لدى دول مجلس التعاون الخليجي: “نرحب بهذه الشراكة مع ’دبي القابضة‘ والتي تتزامن مع تفاقم تبعات تفشي جائحة ’كوفيد-19‘ على الأطفال وعائلاتهم. وسيساعدنا توفير الوجبات المدرسية خلال الشهر الكريم على تحقيق تغيير إيجابي في حياة الأطفال كجزء من جهودنا الدؤوبة لدعم المجتمعات في بلوغ أمنها الغذائي وتعزيز قدرتها على الصمود. ونثمّن عالياً التعاون مع شركاء مثل’دبي القابضة‘ ضمن مبادرات تعكس الدور المهم والتأثير الكبير لمشاركة القطاع الخاص عبر المنطقة والعالم”.
وبالنسبة لكثير من الأطفال الذين يعانون من الجوع، قد تمثل هذه الوجبة المدرسية طعامهم المغذي الوحيد طوال اليوم، كما أن قيمة وجبة واحدة لطفل في المدرسة تعادل حوالي 10% من الدخل الشهري للأسر الفقيرة. الأمر الذي يمثل عبئاً اقتصادياً يضاف إلى الخسائر المحتملة في الوظائف ومصادر الدخل خلال تفشي الجائحة. ويقدم برنامج الأغذية العالمي سنوياً 17,3 مليون وجبة مغذية ووجبات خفيفة للأطفال في المدارس في نحو 60 دولة. كما يدعم البرنامج في منطقة الشرق الأوسط توزيع الوجبات المدرسية في 10 دول، ويصل دعمه إلى حوالي 4,5 مليون طفل بشكلٍ مباشر، والكثير غيرهم بصورة غير مباشرة عبر مساعدة أسرهم.
وستساهم جهود “دبي القابضة” بدعم برنامج الأغذية العالمي في تحسين وتوسيع نطاق برنامجه لتغذية أطفال المدارس، والمساعدة في القضاء التام على الجوع في العالم. وتمثل هذه الشراكة إنجازاً استثنائياً يدعم التزام “دبي القابضة” الراسخ بالاستدامة، والذي يشمل العديد من الشراكات والمبادرات المجتمعية المتنوعة، ويعزز سمعتها كشركة مسؤولة اجتماعياً وقوة محركة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتعليقاً على التأثير المجتمعي الأوسع لبرامج التغذية المدرسية، قال كوشال: “نشهد اليوم إجماعاً عالمياً متزايداً على أهمية برامج التغذية المدرسية في تحقيق أثر دائم يمكنه المساهمة في بناء مستقبل الدول. وعدا عن تحسينها للصحة العامة، نؤمن بأن هذه المبادرة تمثل استثماراً في رأس المال البشري، والذي يعد عاملاً محورياً في التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي. فبحلول عام 2030 سيكون هؤلاء الأطفال قد أصبحوا بالغين مما يعني بأن لدينا اليوم فرصة سانحة لمساعدتهم على الاستفادة من كامل إمكاناتهم. ونفخر باستثمارنا في الأجيال القادمة ومستقبلنا المشترك عبر حملة ’دبي القابضة‘ الرمضانية وهي الأولى من بين سلسلة مبادرات مزمعة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لتمكين المتبرعين من توفير وجبة مدرسية ثمنها بضعة دراهم بطريقة سهلة جدا”.
وتشمل قائمة الشركات التابعة لـ”دبي القابضة” التي ستدعم الحملة مجمّعات الأعمال التابعة لها بما في ذلك مدينة دبي للإعلام، و مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للاستوديوهات، ومدينة دبي للإنتاج؛ ومجمعات سكنية مخصصة للإيجار من بينها شروق، وغروب، ورمرام، وليان، ودبي وورف؛ ووجهات التجزئة في المجموعة مثل: “بلو ووترز”، وسوق مدينة جميرا، و”جميرا بيتش ريزيدنس” (جي بي أر)، وباي أفينيو، و”الخوانيج ووك”، و”السيف”؛ ووجهات التجزئة التابعة لدبي القابضة وتديرها “ميريكس للاستثمار”، مثل: “سيتي ووك”، و”لا مير”، و”ذا بيتش”؛ ومحفظة الضيافة الخاصة بدبي القابضة بما في ذلك مجموعة جميرا؛ ومحفظة الترفيه الخاصة بدبي القابضة، بما في ذلك: القرية العالمية، و”شبكة الإذاعة العربية”، و”جرين بلانيت”، و”روكسي سينما”؛ والشركات العقارية التابعة لدبي القابضة، بما فيها “مِراس العقارية”، و”دبي للعقارات”، ومتجر “جيان” لتجزئة المواد الاستهلاكية تحت مظلة شركة “إيربان فوودز” التابعة للمجموعة.

 


تعليقات الموقع