وطننا منتصر دائماً
ندرك تماماً أننا في وطن يمتلك كل مقومات القوة للتعامل مع جميع التحديات وتحويلها إلى فرص، وننعم أننا في ظل قيادتنا الرشيدة دائماً بخير، وأن مسيرتنا المظفرة من الأقوى والأكثر زخماً في العالم، وأنه بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة ورعايتها نمضي بقوة لننعم بتحقيق الأهداف والمشروعات الوطنية على مختلف المستويات، وأننا نمتلك من الطاقات والإمكانات والقدرات والخطط والمرونة الكافية ما يمكننا من التعامل مع كافة المستجدات بمختلف أنواعها، فضلاً عن امتلاك الرؤية لاستشراف المستقبل والاستعداد له، فدولة الإمارات تخط اسمها بقوة بين الكبار في صناعة الحضارة مع كل ما يمثله ذلك من إمكانية التعامل مع مختلف التحديات، ولا شك أن الظرف الذي سببته الجائحة الوبائية “كوفيد19″، قد أظهر جلياً الكثير من مواطن القوة والإمكانات المتفردة حيث كنا نؤمن منذ اللحظة الأولى بأننا سننتصر ونقهر التحدي، ولاشك أن مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: “لا تشلون هم”، قد نزلت برداً وسلاماً على قلوبنا وقلب كل من أنعم الله عليه أن يكون على هذه الأرض المباركة، فتعمقت القناعة بأننا بخير وسنكون كذلك دائماً، وهو ما بينته التطورات منذ ظهور فيروس “كورونا” نهاية 2019 في الصين وما سببه من تداعيات، حيث كانت الإمارات تغيث عشرات الدول وتواكب كل مرحلة كما يجب وتنجز المشاريع العملاقة كما هو مخطط لها دون أن يكون للظروف الاستثنائية أي تأثير كان، واليوم نعيش حياة طبيعية ونواصل طريقنا ونحن على مشارف نهاية “الجائحة”، ومن المؤكد أن انخفاض الإصابات الملموس وحتى ضعف تأثيرها لدى المصابين ممن تلقوا اللقاح، يظهر قوة الإرادة والتصميم والنجاح المحقق في الاستراتيجيات الوطنية التي يتم العمل عليها.
وكنموذج على عِظم تلك النتائج المحققة تأتي الدراسة التي أجراها مركز أبوظبي للصحة العامة عن فعالية التطعيم في الإمارة، لتكشف أن الإصابة إن حدثت بعد تلقي الجرعتين تكون بأعراض بسيطة ولا تتطلب الدخول إلى المستشفى أو العناية المركزة.
ووفقاً للدراسة فإن: “فعالية التطعيم في الوقاية من دخول المستشفى تصل إلى 93% في حين تصل فعالية التطعيم في خفض الحاجة للعناية الطبية المركزة إلى 95%، كما لم تسجل أي حالة وفاة جراء الإصابة بـ “كوفيد19″ في الإمارة بعد استكمال جرعات اللقاح اللازمة”.. وهو ما سبب تراجع الحالات الإيجابية المسجلة بشكل كبير.
كل هذا يحمل كل فرد في المجتمع مسؤولية مضاعفة تتمثل بضرورة مواصلة الإجراءات الاحترازية والوقائية والمسارعة إلى تلقي التطعيم، لأن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يُوجب على كل منا أن يكون داعماً للجهود الجبارة التي تُبذل على المستوى الوطني، من خلال القيام بما توجه به السلطات المختصة، فالالتزام طريق الانتصار وهو ما يتم فمعركة مقارعة الوباء والعمل لاجتثاثه تستند إلى الوعي المجتمعي الذي تم التعبير عنه دائماً، وها هي الحياة الطبيعية تسترد دورتها بسرعة وتتجه الإمارات لتكون من أوائل دول العالم في التعافي التام، لتثبت في مناسبة جديدة أن كل ما فيها متميز وعلى قدر التحديات والجميع على قلب واحد “فالكل مسؤول عن الكل”..”.. وكما نتقدم في كافة الميادين عبر الإنجازات والمكتسبات التي تتعاظم تباعاً، سنبقى كذلك دائماً في كل محفل ومحطة من مسيرتنا المشرفة ننتصر على كل التحديات ونواصل الإلهام.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.