اصنع شعاراً يمثلك

الرئيسية مقالات
محمد الحسن: إعلامي

اصنع شعاراً يمثلك

 

 

 

لكل منا أهدافه المستقبلية ولكل منا طريق لا بد أن يسلكه لتحقيق تلك الأهداف، إلا أننا في المجمل لا نختلف عن بعضنا البعض في الوصول إلى الهدف المرجو، ولكن نختلف اختلافاً كبيراً في ذلك الطريق الذي سنسلكه للوصول إلى مبتغانا.
أما عن عنوان المقال اليوم فهو “اصنع شعاراً يمثلك” إنما هو بداية للطريق وللتفكير في بلوغ الهدف، فكيف لنا أن نصل إلى مفترق الطرق ونحن لا نعلم أين نتوجه وما هو اسم طريقنا بل ما هي القواعد والآلية والوسيلة التي سنختار فيها طريقنا ضمن مفترق طرق لا نهاية لها، فتأتي أهمية صناعة الشعار ولا أعني به شعاراً بتصميم فني أو شعاراً رناناً له وقعه في نفوس الآخرين، بل شعاراً له قوته في عقل الشخص منا وضميره ومشاعره دون أن يكون مرئياً فنياً ذا تصميم احترافي، بل كلمات نصنعها لأنفسنا نضعها كشعار لنا يمثل شخصيتنا ويحفزها ويدفعها للمضي قدماً في طريق النجاح.
إذا ما بحثنا مع كل من حولنا عن هدفهم في هذه الحياة سنرى بأن الجميع لديه هدفه ولا يوجد شخص لا هدف له وإن إدعى ذلك، ولكن ما نراه من حال الناس أن هناك أشخاص يبتغون الراحة وأسهل الطرق وقد تطول بهم أمنياتهم لتحقيق هذا الهدف، وأناس آخرون يبتغون صعب المنال فيجعلون المستحيل ممكناً في سبيل تحقيق أهدافهم المرجوة، ومن هنا تكمن أهمية ذلك الشعار الذي يكون عنواناً عريضاً يذكّر المرء بهدفه السامي ودوره في هذا المجتمع والعالم فيسعى لتحقيق ذاته، إما أن يكون هامشياً في حياته منعزلاً وإما أن يبارز كبار القامة ويضع له مكاناً على خريطة العالم.
لذا أهم سؤال قبل أن نبدأ في السعي لتحقيق أهدافنا ألا وهو أن نسأل أنفسنا ” ما الحياة التي نرغب في أن نعيشها؟ وهل يناسب هذا الهدف والشعار رؤيتنا للمستقبل؟” دعونا ندوّن تلك الأهداف ونضعها كشعار لأنفسنا، نبلورها بأفعالنا، ونضع لها خطة عمل متقنة، بمثابة خارطة طريق واضحة نضعها ضمن معايير تضمن تحقيقها، ونحدد نقاط الضعف والقوة لدينا ونقويها لتحقيق الهدف، فالخطوة الأولى قد تكون صعبة ولكن البدء فيها هو الحل الأفضل لنكتشف ذواتنا وقوتنا أثناء مضيّنا في هذا الطريق لتحقيق النجاح والابداع.

alkheyal@hotmail.com


تعليقات الموقع