نحو ملحمة جديدة خدمة للإنسانية
رسائل نبيلة في خدمة الإنسانية عبرت عنها دولة الإمارات في الكثير من المحطات حول العالم، كانت خلالها تقوم بدور فاعل في دعم الجهود الدولية للتعامل مع قضايا غاية في الأهمية ومصيرية في المناطق التي تمت بها، وخلال عقود كانت قواتنا المسلحة الباسلة تحمل بأمانة وطنية تاريخية رسالة الإمارات وتنقلها إلى العالم مؤكدة أن القوة الحقيقية بدعم الحق ونصرة المظلوم والعمل للأمن والسلام والاستقرار، وكم من ميادين ومحافل كانت بها قواتنا تعبر عن رسالة غاية في النبل وتؤدي الأمانة التاريخية بكل حرفية ونالت بذلك وعن جدارة واستحقاق كبيرين ثناء العالم وتقديره.
ويأتي تسيير دولة الإمارات لرحلات الدعم اللوجستي الهادفة لدعم المساعي الدولية التي تقودها جمهورية فرنسا الصديقة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار، في واحدة من المحطات التي تقوم بها الدولة بدورها الواجب على الساحة الدولية، وتؤكد من خلالها العمل على كل ما من شأنه تجنيب أي منطقة في العالم التوترات والمخاطر، وتبرهن فيها على أن التعاون الدولي على أوسع نطاق ممكن لمواجهة التحديات أياً كانت أسبابها وهو استحقاق واجب على الجميع، فحيث يحل السلام والاستقرار وتندثر الصراعات ويتم القضاء على الإرهاب تكون هناك مصلحة عالمية في ذلك، ومن هنا تأتي المواقف الوطنية الإماراتية التي لا تدخر جهداً ولا مناسبة إلا وتقوم بدورها الواجب نصرة لقضايا الإنسانية وخير شعوبها وتدعيماً للمساعي الهادفة لتحقيق أوسع استقرار وأمان ممكن على المستوى الدولي.
العالم أجمع اليوم عليه المشاركة في مواجهة تحديات دول الساحل الإفريقي وتجنيبها مخاطر وتهديدات الإرهاب، ومنع تحولها إلى خاصرة رخوة في القارة السمراء أو قواعد لتهديد الآخرين، فوباء الإرهاب يستوجب تعاملاً رادعاً وحاسماً بهدف اجتثاثه، ليكون ذلك مقدمة لاستعادة منطقة الساحل عافيتها والتوجه بقوة نحو التنمية وخدمة شعوبها، وبما يشكل عامل دعم واستقرار لمنطقة تعرضت للكثير من المعاناة والتوتر، وهو استحقاق جديد وبمثابة اختبار حقيقي لقوة الإرادة الدولية في التعامل مع المخاطر.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.