أكد أنها ركيزة التنمية الشاملة وقوة للدفاع عن أمن الوطن ومقدّراته

حمد الرميثي: قواتنا المسلحة قدمت صورة مشرفة على الساحة الدولية

الإمارات

أكد معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة أن القوات المسلحة في كل مراحل تطورها قدمت صورة مشرفة للإمارات وشعبها على الساحة الدولية في المهام العملياتية والإنسانية ومهام حفظ السلام، التي شاركت فيها في مناطق مختلفة في العالم .
جاء ذلك في كلمة معاليه التي وجهها عبر مجلة “درع الوطن” في الذكرى الخامسة والأربعين لتوحيد القوات المسلّحة فيما يلي نصها: تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بواحدة من مناسباتها الوطنية المجيدة، وهي الذكرى الخامسة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة، ففي مثل هذا اليوم، السادس من مايو عام 1976، اتفقت رؤى القادة المؤسسين على وضع قواتنا المسلّحة تحت قيادة واحدة، وعلم واحد وهدف واحد، لتكتمل بذلك أركان دولة الاتحاد الفتية، ولتنطلق معها مرحلة جديدة من البناء والتنمية.
يتزامن الاحتفال بتوحيد القوات المسلحة هذا العام مع اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الاتحاد الفتية، وما حققته من إنجازات ونجاحات خلال الخمسين عاماً الماضية، كان للقوات المسلحة دور فاعل ورئيسي فيها، فكانت ركيزة التنمية الشاملة والمستدامة، وقوة للدفاع عن أمن الوطن ومقدّراته والحامي لمكتسباته وإنجازاته، وستظل درع الوطن ومصدر قوته ومنعته خلال القرون القادمة.
لقد قدمت القوات المسلحة في كل مراحل تطورها صورة مشرفة للإمارات وشعبها على الساحة الدولية في المهام العملياتية والإنسانية ومهام حفظ السلام، التي شاركت فيها في مناطق مختلفة في العالم، حيث حظيت بالإشادة ليس فقط بسبب مستواها الاحترافي المتطور وقدراتها العملياتية، وإنما أيضاً لما جسدته من ممارسات وسلوكيات حضارية عبرت من خلالها عن معدن الشعب الإماراتي الأصيل، وقيمه الإنسانية النبيلة التي تنحاز للحق وتساند الشعوب وتدعم تطلعاتها في الأمن والتنمية والاستقرار.
إن قواتنا المسلحة تدرك اليوم طبيعة التحولات والتغيرات التي شهدها العالم منذ بدء جائحة “كوفيد19″، والتي أعادت النظر في كثير من الأولويات الأمنية والاقتصادية والدفاعية لدول العالم، وتعمل على مواكبتها، وتضمينها في استراتيجيتها العامة للتحديث والتطوير، بما يرسخ الأمن الوطني الشامل للدولة، ويعزز من قدرتها في مواجهة التحديات والمخاطر مهما كان مصدرها وطبيعتها.
إن الصورة المشرفة التي وصلت إليها قواتنا المسلحة بعد خمسة وأربعين عاماً من قرار توحيدها، وتزايد التقدير الدولي والثقة فيما تقوم به من أدوار ومهمات تعزز من الأمن والسلم إقليمياً ودولياً هي نتاج الدعم اللامحدود من جانب قيادتنا الرشيدة برئاسة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، “حفظه الله”، التي وفرت لها كل مظاهر الرعاية، وعملت على تحديثها كي تمتلك أحدث منظومات الأسلحة في العالم، وبما يعزز من تفوقها النوعي ويجعلها قادرة على تأدية المهام التي توكل إليها للدفاع عن المصالح الوطنية، والمشاركة بفاعلية مع أحدث جيوش العالم وأعرقها في عمليات مشتركة تحافظ على الأمن والسلم الدوليين.
في هذا اليوم من ذاكرة الوطن، نستحضر بكل فخر حكمة وعبقرية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وإخوانه حكام الإمارات الذين اتخذوا قرار توحيد القوات المسلحة، هذا القرار المصيري الذي أسهم في ترسيخ أركان دولة الاتحاد، ووفر لها مناخ الأمن والاستقرار لكي تمضي قدماً نحو الانطلاق لمسيرة النهضة الشاملة للوطن، كما نستحضر بكل فخر واعتزاز التضحيات التي قدمها أفراد وضباط القوات المسلحة في ميادين القتال، ونتضرع بالدعاء إلى الخالق عز وجل أن يرحم شهدائنا ويسكنهم فسيح جناته.
وفي هذه المناسبة يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، “حفظه الله”، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات، كما أهنئ جميع منتسبي قواتنا المسلحة، وشعب الإمارات الوفي بهذا اليوم الوطني المجيد
وكل عام ووطننا العزيز في أمن وأمان وشعبنا الغالي في ازدهار وسلام، وقواتنا المسلحة نموذج للالتزام والتضحية والفداء والعمل من أجل نهضة الإمارات ورفعتها. وام


تعليقات الموقع