الإمارات.. عطاء من أجل البشرية

الإفتتاحية

الإمارات.. عطاء من أجل البشرية

بينت الاستراتيجية الوطنية الإماراتية من خلال آلية التعامل مع الجائحة الوبائية قدرة متفردة على كافة الصعد وفي جميع المراحل، ومنذ بدء الأزمة العالمية نهاية العام 2019، كان واضحاً للجميع أن أبناء الإمارات كعهد قيادتهم ووطنهم بهم، فهم لا يكتفون باحتراف مواجهة الأزمات وتحويلها إلى فرص، بل بالقدرة على تحقيق إنجازات كثيرة ومتلاحقة غير مسبوقة عالمياً، وتفرداً في الإبداع والابتكار انطلاقاً من الثقة التي يحملونها والقدرات والاعتماد على ما تحفل به الدولة من طاقات وكفاءات مبدعة ومبادرات شجاعة وخطط طموحة في ظل دعم ورعاية وتوجيه القيادة الرشيدة، فالمواقف على مستوى التحديات والنجاحات تسابق الزمن لمحاصرة الوباء والحد من تداعياته على الصعد كافة، ودائماً حياة الإنسان أولوية مطلقة، ورغم موقف الدولة الداعم لضرورة التعاون الدولي على أعلى مستوى فقد واصلت مبادراتها والاعتماد على كوادرها التي أثمرت نجاحات عظيمة في تحصين حياة الإنسان وتسريع طي صفحة الجائحة وانتهاء الأزمة.. فأن تكون الإمارات الأولى عالمياً في نسبة تقديم لقاحات “كوفيد19” إنجاز، وأن تتصدر المساعي الدولية في المواقف الإنسانية النبيلة نجاح عظيم، وأن تسخر قدراتها في رفد مساعي دول العالم لمواجهة “كوفيد19″ فهو من ثوابتها وقيمها، وأن ترفع مشعل الأمل وتبث الطمأنينة بالقدرة على قهر التحدي واجتثاث الوباء فهو الأمر الطبيعي لدولة قدمت للعالم دائماً الإلهام وباتت تجربتها مصدراً ينهل منه كل طامح للأفضل.. واليوم أن تكون الإمارات أول دولة في العالم في اعتماد دواء جديد مبتكر لمرضى” كوفيد19″، فهي تكتب بذلك صفحة من الأهم في تاريخ العالم المعاصر وجهود الإنسانية جمعاء لتجاوز الحقبة الخطرة والدقيقة.. كل ذلك بفضل وطن قبل بكل شجاعة وإيمان مطلق أن يعمل للخير دائماً وأبداً، وكلما اهتز العالم كانت دولة الإمارات تضاعف من الاستجابة الإنسانية الواجبة، فـ”على قدر أهل العزم تأتي العزائم”، والأوقات الصعبة هي التي تشكل اختباراً حقيقياً لقوة الأمم وقدراتها ومدى نجاح آليتها في التعامل المطلوب مع متطلبات الأزمات وتكشف جوهرها الحقيقي، وفي تاريخنا الحديث سيبقى اسم دولة الإمارات مكتوباً بحروف من نور الأمل والنجاح وتعظيم المكتسبات والإنجازات، وذلك بفضل ما تحرص عليه قيادتنا الرشيدة من توفير جميع الإمكانات والموارد اللازمة وتسخير ما يجب لتحقيق كل نجاح يمكن أن يدعم الجهود الإنسانية لتجاوز المرحلة الأدق والأخطر، وستبقى تعزز كل مسعى يسرّع تجاوز الأزمة وهي تؤكد أن الفرج قريب على الجميع وأنها ستكون من أول دول العالم بالتعافي، ولا شك أن ما تم تحقيقه يؤكد ذلك.
الإعلان عن أن الإمارات باتت أول دولة في العالم باستخدام دواء جديد فعال لـ”كوفيد19″ أنتجته شركة “GSK” بعد تصديق وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA”، والذي يمكن أن يتم منحه للمصابين من عمر 12 عاماً ويمكن أن يقلل الوفيات بنسبة 85% في حال أعطي بشكل مبكر ويحد من الخطورة والحاجة إلى دخول المستشفى، ريادةٌ جديدة تضاف إلى سجل المجد الذي تصنعه دولة الإمارات وجهودها الاستباقية في التعامل مع الأزمة، عبر تقنيات وابتكارات وآليات جديدة تحقق طموحات البشرية لتحقيق السلامة وجعل حقبة الوباء من الماضي.


تعليقات الموقع