مهارات عالمية في محركات التنمية
تعتمد دولة الإمارات منذ سنوات طويلة، رؤى استراتيجية طموحة تواكب من خلالها متطلبات الحاضر وتعمل على امتلاك مفاتيح المستقبل في زمن شديد التغيرات والأحداث المتسارعة التي تستوجب نمطاً من العمل الذي يستند إلى خطط متقدمة في جميع القطاعات، وفي وطن رسخت فيه القيادة الرشيدة الرهان الأول على الكادر البشري والاستثمار الأمثل والأقصى فيه لتحقيق الأهداف الوطنية على الصعد كافة محلياً وإقليمياً ودولياً.. بات التمكين نهجاً راسخاً، فالازدهار حالة مستدامة لا تعرف الحدود، والمرونة الإدارية تشرف عليها وترعاها حكومة من الأنشط والأكثر كفاءة ومرونة في العالم، ورؤية استثنائية لا تبقي شيئاً للصدف، بل تنطلق من آليات مدروسة وخطط واقعية تنافسية تعمل على دعم التنمية الشاملة بكافة مقوماتها وبالتالي تعزيز المكانة الريادية للدولة على المستوى العالمي.
كافة مؤشرات التنافسية العالمية تشهد تقدماً ملحوظاً لدولة الإمارات، فالنجاح ليس الهدف النهائي، بل العمل على مضاعفته ليكون مرحلة نحو مكتسبات أكبر تعزز الموقع المشرّف لدولة الإمارات، خاصة أن العزيمة لتكون الأفضل عالمياً في المستقبل يحتاج إلى نقلات يلمس الجميع كيف يتم تحقيقها، ولا شك أن تكون دولة الإمارات ” الثانية عالمياً في مهارات الأعمال، والأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا لتقرير “كورسيرا” للمهارات العالمية للعام الجاري” هو إنجاز عظيم، وانعكاس للتمكين الكبير الذي ينعم به أبناء الإمارات، وتوافر الإدارة الاستراتيجية والكفاءة ومواجهة التحديات والتعامل معها بنهج احترافي يضمن تحويلها إلى فرص يتم البناء عليها وتحويلها إلى مكتسبات جديدة ترفد التنمية الشاملة، وهو ما بات أبناء الإمارات يحترفونه بفضل رعاية القيادة الرشيدة ليكونوا قادرين على مواجهة كافة التحديات والتعامل معها كمرحلة طبيعية للزمن المتسارع.
فمهارات التكنولوجيا وعلوم البيانات واعتماد التحول الرقمي من ضمن محركات التنمية الشاملة، والاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة يضع في الاعتبار متطلبات سوق العمل وإعداد طاقات واعدة ومستعدة للانخراط فيه، كما أن تحسين المهارات كان له أكبر الأثر في كل النجاحات التي يتم تحقيقها بفضل طاقات تحاكي المستقبل وخبرات متراكمة باتت على قدر كبير من الاحترافية والمسؤولية لتقوم بالمطلوب منها، وتجسد إمكاناتها المؤشرات التي تُظهر نمواً كبيراً في القدرات على المستوى العالمي قياساً على النتائج المحققة.
نؤمن تماماً وكلنا على ثقة بأن الوطن الذي نفخر بمسيرته الحضارية ويواكب كل مقومات المستقبل، سوف يكون دائماً صانعاً للمجد وفي كل محفل وميدان يتعلق بمستقبل الإنسان سوف يكون صاحب إنجاز عظيم وهو يقدم في كل مناسبة الدليل على أن الجهود الخيرة والعزيمة التي لا تعرف الحدود سوف تواصل مسيرة الإلهام دائماً وأبداً باسم الإمارات وطن الرفعة والحضارة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.