الزنك يقوي المناعة لدى الأطفال

الرئيسية منوعات

 

هناك دراسات سابقة أوضحت الفوائد المباشرة للزنك في مقاومة الفيروسات المختلفة، مثل الفيروسات المتسببة في الالتهاب الكبدي سي والإيدز والهربس، وذلك عن طريق منع الفيروس من الالتصاق بجدار الخلية، ومنع انتقال البروتين والاستفادة منه داخل خلية الفيروس، ومنعه من التمثيل الغذائي. وأيضاً يؤدي إلى ضعف جدار خلية الفيروس، ومنعه من إطلاق جزيئات منه، وبذلك يقلل من أضراره على الخلية المصابة إلى حد كبير. وتناول الزنك بشكل وقائي في الأطفال يحمي من نزلات البرد، وقد ساهم تناول الزنك في تقليل الوفيات جراء الإصابة بالالتهابات الرئوية بنسبة 15 في المائة، وتحسين زمن الإصابة وفترة العلاج بنسبة 19 في المائة في أطفال الدول النامية.
والزنك مهم جداً لإتمام عمل كثير من الإنزيمات المختلفة، كما أنه يعمل مضاداً للأكسدة (antioxidant) بشكل يحمى الخلايا من تأثير المواد الضارة التي يتعرض لها الجسم باستمرار، وتسبب عجزاً مبكراً لخلايا الجسم، مثل انبعاثات العوادم والتعرض للإشعاعات المختلفة، ومنها الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة كثيرة تستخدم بشكل يومي، مثل أجهزة الميكروويف والهواتف المحمولة، وأيضاً يساعد في التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتين، ويسهل عملية الهضم في الأطفال حتى يتمكنوا من الاستفادة من الأطعمة المختلفة، خاصة أن المضغ لا يتم بشكل جيد.
ولا توجد دراسات كافية للجرعة المناسبة للأطفال تحت عمر 6 شهور، ولكن من عمر 6 شهور حتى عمر الرابعة يكفى 3 ملغم يومياً تزيد إلى 5 ملغم حتى عمر الثامنة. ومن التاسعة حتى الثالثة عشر 8 ملغم، تزيد إلى 10 ملغم حتى عمر 18 عاماً (وفي أثناء جائحة كورونا، تناول الأطفال أكبر من عمر 13 عاماً 25 ملغم يومياً على شكل أقراص أو شراب)
وبالنسبة للبالغين كانت الجرعة المقررة قرصين (25 ملغم) يومياً. وتعد الأدوية خياراً جيداً لرفع المناعة في أثناء جائحة كورونا للأطفال الذين لا يتناولون قدراً كافياً من اللحوم أو الأسماك التي تحتوى على كميات من الزنك مثل المحار (Oyster). ومن الدراسات التي تم إجراؤها على مرضى «كوفيد» المحجوزين في المستشفيات الذين يعانون من نقص في مستويات الزنك، تبين زيادة فرص تدهور الحالة بنسبة 21 في المائة، مقارنة بـ5 في المائة فقط من الذين يحتفظون بمستويات صحية من الزنك. كما أن هؤلاء المرضى احتاجوا إلى فترة للتعافي الإكلينكي 3 أضعاف الآخرين من أصحاب المستويات الطبيعية، إلى جانب زيادة حدة الأعراض واحتمالية التعرض للمضاعفات.
وأكدت الدراسة أن نقص معدلات الزنك لا يعنى بالضرورة الإصابة بفيروس كورونا، ولكن من الوارد أن يزيد من فرص حدوثها، خاصة أن المناعة السليمة لا تزال خط الدفاع الأساسي الأول ضد الجائحة. وأوضحت أن الغذاء الصحي المتوازن يعد نوعاً من العلاج البسيط المجاني يمكن أن يحمى الأطفال إلى حين التوصل إلى لقاحات تحت عمر الثانية عشرة عاماً.


تعليقات الموقع