أبوظبي مدينة الحياة
معايير كثيرة يمكن الاستدلال من خلالها على جودة الحياة في أي مكان حول العالم، فالسعادة والازدهار والرفاهية والتعايش ودرجة الأمان جميعها من المؤشرات التي تعطي دلالة تامة على مستوى الحياة، لكن هناك عامل آخر لا يقل أهمية عن كل ذلك، ويتمثل بالقدرة على مواجهة التحديات الطارئة والتكيف مع متطلباتها والمرونة في التعامل معها، وبمعنى آخر امتلاك القوة اللازمة تجاه كافة المستجدات سواء بهدف تحويلها إلى فرص من جهة، أو لمنع وجود أي آثار سلبية لتداعياتها على جودة الحياة التي تنعم بها من جهة ثانية، وهو يستوجب آلية تقوم على التعاون والإيمان بنبل الهدف الذي يتم العمل عليه، ومن هنا فإن جائحة “كوفيد19” شكلت اختباراً حقيقياً لجميع الدول والمدن والعواصم العالمية من حيث القدرة على التكيف ومدى امتلاك مقومات المواجهة واعتماد الآلية اللازمة لذلك.
أن تكون أبوظبي الأولى عربياً ومن الأفضل عالمياً من حيث جودة الحياة، فهي نتيجة طبيعية يجسدها الواقع وتعكسها مكانتها، لما باتت تمثله مسيرتها الحافلة بالإنجازات والنجاحات المتفردة على المستويات كافة من مصدر إلهام متجدد دائماً يبعث العزيمة ويقوي الأمل بأن لا وجود لتحدٍ مهما عَظُم أقوى من إرادة الإنسان، ومسيرة أبوظبي تاريخ حافل بالحكم والعبر والدروس، وما بين تحويل الصحراء إلى جنة وارفة بالمحبة .. حكاية ملاحم وبطولات من العمل سطرها أبناء هذه الأرض المباركة بصدقهم وعزيمتهم في البناء والتقدم والازدهار، انطلاقاً من رؤى استراتيجية كبرى ومشاريع عملاقة وتصميم لا يعرف الحدود، بأن المدينة التي يقترن باسمها الأصالة والتحضر والسباق مع الزمن نحو الصدارة العالمية وصناعة مستقبل الإنسان، تنتج مجداً يصنعه أبناء الإمارات لأنها الأجمل وعاصمة وطن سيكون دائماً في أعلى القمم.
برؤى القيادة الرشيدة وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل أبوظبي حصد المراكز المتقدمة وتسجيل قفزات نوعية وفق مؤشرات التنافسية، إذ يأتي تصدرها للسنة الثانية على التوالي المركز الأول عربيًا، كأفضل مدينة في المنطقة من حيث جودة الحياة للعام 2021 ضمن تصنيف “إيكونوميست إنتليجينس”، كونها الأكثر ديناميكية وتعبيراً عما يمكن أن يحققه الإنسان المؤمن برسالة وطنه، وما تنعم به المدينة من عوامل الإبداع والتميز وما تزخر به من كنوز قيمية، جعل منها نبعاً للتجارب الثرية والملهمة التي تسارع جميع دول العالم للاستفادة منها بمختلف الأوقات.
أبوظبي رمز لثقافة وطن وعزيمة أمة، لا تستكين أمام التحديات ولا تتوقف عن تعظيم جميع المكتسبات، فإرادة الارتقاء بجودة الحياة فيها باتت فناً ينعم به الإنسان وهو يعيش واقعاً تجاوز في الكثير من محطاته أحلام البشر.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.