من الإمارات إلى العالم

الإفتتاحية

من الإمارات إلى العالم

آمنت دولة الإمارات دائماً بأن الإنسان هو الأغلى وعملت على تحسين جودة كل ما يتعلق بحياته، من خلال مبادرات متفردة وعزيمة لا تلين وفكر متقد بالإبداع ورغبة قوية في العطاء لتقديم كل ما يلزم لصالحه وجودة حياته، فكان أن وقفت دائماً مع جميع الشعوب والأمم انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها الإنساني تجسيداً لقيم الوطن الأصلية وانطلاقاً من الأمانة العظيمة التي تحملها الإمارات بشجاعة بحكم موقعها الريادي الذي وصلت إليه بفعل ما حققته من تقدم وازدهار وما تحفل به من الرغبة بالعطاء لدعم كل جهد لخير البشرية جمعاء. فكان كل ما يخدم تنمية المجتمعات حول العالم في طليعة المواقف الهادفة لخير الإنسان وصحته، ولاشك أن ما قدمته الإمارات من مواقف مشرفة تمثل تاريخاً عظيماً من الجهد الصادق الذي استهدف كل محتاج لسنوات طويلة، سوف يشكل محطات ملهمة على العطاء في ميادين الإنسانية، وخلال فترة انتشار “كوفيد19″، ترافقت تلك الجهود مع مبادرات وبرامج وخطط طموحة ومبدعة تهدف إلى مد الكثير من المناطق حول العالم بالخبرات اللازمة والقدرات العملية للتعامل مع “الجائحة”، بالإضافة إلى ما قدمته الدولة من مساعدات إغاثية وطبية استهدفت خطوط الدفاع الأولى من الكوادر الصحية في عشرات الدول لإعطاء زخم أكبر لمساعي مواجهة الوباء والقضاء عليه.
بالكثير من الثناء وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشكر لجميع الشركاء في مبادرة “التعليم المستمر من الإمارات إلى العالم للقطاع الصحي” التي سبق وأن أطلقتها حكومة دولة الإمارات لتأمين تدريب مليون من العاملين في “القطاع”، تعبيراً عن الاعتزاز بإرث مؤسس الدولة ومطلق نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، في المواقف النبيلة، عبر السعي لتمكين المختصين وتدريبهم عبر أفضل الكفاءات في العالم وما يمكن أن تشكل من خلاله تجربة الدولة وقدراتها رافداً قوياً يعزز مساعي الانتصار على الجائحة الوبائية، بحكم أن وطننا يشكل ركيزة أساسية للتعامل الأفضل مع جميع التحديات والارتقاء بقدرات المعنيين، ومن هنا باتت المبادرة هدية من الإمارات إلى الإنسانية جمعاء، وترافقت مع دعواتها إلى ضرورة تعزيز الجهود والتعاون المشترك، ولا شك أن استفادة أكثر من نصف مليون من الكوادر المعنية وهو ما يعادل أكثر من نصف المستهدفين من الحملة الإنسانية، في 197 دولة، يعكس مدى الإقبال الكبير على مبادرات دولة الإمارات والتي تعني الإيمان العالمي الواسع بأهمية دورها ونبل مراميها وعظمة أهدافها، وهو ما أعلن عنه سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بالقول: “508000 طبيب وممرض ومختص من 197 دولة حول العالم تم تدريبهم لمواجهة وباء كوفيد19. مبادرة الحكومة الإماراتية لتدريب القطاع الصحي العالمي “وترفولز” الهدف : تدريب مليون طبيب وممرض ومختص من جميع أنحاء العالم أشكر جميع الشركاء في المبادرة من جامعات ومؤسسات وأطباء حول العالم”.


تعليقات الموقع